الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

عقب تقييد إسرائيل التجمعات.. إغلاق 7 من أبواب المسجد الأقصى

- شهود عيان للأناضول: الإبقاء على 3 من أبواب المسجد مفتوحة، وتقييد أعداد المصلين - مسؤول بدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس للأناضول: الإغلاق أعقب قرار الجيش الإسرائيلي منع التجمعات في مدن عدة بما فيها القدس

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 01.10.2024 - محدث : 01.10.2024
عقب تقييد إسرائيل التجمعات.. إغلاق 7 من أبواب المسجد الأقصى

Quds

القدس/ الأناضول

ألقت القيود على التجمّعات التي أعلنها الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، بظلالها على المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، حيث أغلق 7 من أبوابه فيما بقيت 3 مفتوحة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي، فرض قيود على تجمع الأشخاص في تل أبيب الكبرى والقدس ومستوطنات شمال الضفة الغربية ومناطق أخرى، خشية استهدافها بصواريخ يطلقها "حزب الله" من لبنان.

ووفق شهود عيان للأناضول، أغلقت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بعد ظهر الثلاثاء، أبواب المسجد الأقصى، ولم تبقي إلا على 3 منها مفتوحة.

والأبواب التي بقيت مفتوحة هي الأبواب الرئيسية للمسجد: باب المجلس وباب حطة وباب سلسلة، فيما تم إغلاق 7 أبواب أخرى.

من جانبه، قال مسؤول بدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، رفض الكشف عن اسمه، للأناضول، إن "إغلاق الأبواب جاء بعد إصدار الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي منع التجمعات في العديد من المدن بما فيها القدس".

وتنص التعليمات الإسرائيلية التي دخلت حيز التنفيذ بعد ظهر اليوم وتستمر حتى مساء السبت، على منع التجمعات لأكثر من 30 شخصا بالمناطق المفتوحة و300 في المناطق المغلقة القريبة من الملاجئ.

وحول ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه تم إلغاء الصلوات التي عادة ما يشارك فيها عشرات آلاف الإسرائيليين في حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى ويطلق عليه الإسرائيليون "الحائط الغربي".

وكانت الجبهة الداخلية فرضت قيودا على التجمعات في مدن وبلدات شمال إسرائيل قبل أيام، لكنها وسّعتها لتشمل مناطق الوسط إضافة إلى القدس ومستوطنات شمال الضفة الغربية المحتلة.

لكنها قالت في بيانها اليوم: "وفقًا لتقييم الوضع من قبل قيادة الجبهة الداخلية، تقرر تغيير المبادئ التوجيهية للجمهور".

كما شملت التعليمات "إغلاق الشواطئ"، وفق البيان ذاته.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن "حزب الله" قصف قاعدة ومقر للموساد بمنطقة تل أبيب الكبرى، إضافة إلى تجمعات لجنود وتحركات لهم في 8 مناطق شمال إسرائيل وقرب الحدود اللبنانية بصواريخ "كاتيوشا" و"فلق" و"فادي1"، و"فادي2" و"فادي3".

وصواريخ "فادي" التي بدأ الحزب استخدامها هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ 22 سبتمبر/ أيلول الماضي، هي صواريخ أرض ـ أرض مساحية وليست نقطية، أي تصيب مساحات واسعة لا نقاطا محددة.

ويبلغ مدى صاروخ "فادي 1" 80 كيلومترا، و"فادي 2" 105 كيلومترات، فيما لم يتم الكشف عن مدى نسختي "3" و"4" منه، لكن ترجيحات تشير إلى أنهما أكثر تطورا وأبعد مدى من سابقتيهما.

وهذا هو ثاني استهداف من "حزب الله" لمقر الموساد المذكور بعد أول في 25 سبتمبر المنصرم، والثاني كذلك لقاعدة غليلوت التي سبق أن أعلن استهدافها في 25 أغسطس/ آب الماضي، في إطار الرد على اغتيال إسرائيل للقائد بصفوف الحزب فؤاد شكر.

فيما أعلن جهاز الإسعاف الإسرائيلي (نجمة داود الحمراء) إصابة شخصين أحدهما بجروح متوسطة إثر إصابته بشظايا صاروخ وسط إسرائيل.

وكانت صفارات الإنذار دوت أيضا في مناطق عديدة وسط وشمالي إسرائيل، وفق إعلام عبري.

ورغم إعلان الجيش الإسرائيلي فجر الثلاثاء بدء عملية عسكرية برية جنوب لبنان، لم يتم رصد أي غزو بري فعلي من القوات الإسرائيلية، فيما نفى "حزب الله" ادعاءات تل أبيب بهذا الصدد، مؤكدا أنه لم تقع أي اشتباكات مباشرة بين عناصره والجيش الإسرائيلي بجنوب لبنان.

فيما يقول مراقبون إن إعلان إسرائيل بدء الغزو البري هو "خداع استراتيجي يأتي في إطار الحرب النفسية والإعلامية".

يُذكر أن إسرائيل تشن منذ 23 سبتمبر المنصرم "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله"؛ ما أسفر حتى صباح الثلاثاء عن سقوط 1073 قتيلا و2955 جريحا، وفق بيانات السلطات اللبنانية التي رصدتها الأناضول.

فيما تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله" مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023؛ ما أسفر إجمالا حتى صباح الثلاثاء عما لا يقل عن 1912 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و8 آلاف و954 جريحا، حسب رصد الأناضول لإفادات رسمية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.