غارة إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت في انتهاك جديد
- وفق وكالة الأنباء اللبنانية وفي ثالث قصف إسرائيلي يستهدف الضاحية الجنوبية منذ 28 مارس الماضي - مقاطع فيديو تظهر مبنى مدمرا تشتعل فيه النيران وتتصاعد سحب دخان وأتربة

Lebanon
بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول
شن الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء الأحد، غارة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، في انتهاك جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن "الطيران الحربي الإسرائيلي المعادي شن غارة عنيفة بثلاثة صواريخ استهدفت المكان المهدد في منطقة الحدث- الجاموس في الضاحية الجنوبية لبيروت".
وأضافت أن هذا القصف جاء "بعد أن "نفذ (الجيش الإسرائيلي) ثلاث غارات تحذيرية من المسيّرات (...) وتسبب بتضرر عدد من الأبنية والسيارات".
ولم تتوفر على الفور معلومات عن خسائر بشرية، كما لم تصدر إفادة إسرائيلية.
وفي وقت سابق الأحد، أنذر الجيش الإسرائيلي السكان بمنطقة الحدث في حي الجاموس بالضاحية الجنوبية لبيروت بإخلاء منطقتهم تمهيدا لقصف مبنى، بدعوى وجود "منشآت تابعة لحزب الله".
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل تواصل اجتماعي منبى مدمرا تشتعل فيه النيران وتتصاعد فوق المنطقة سحب دخان وأتربة، فيما هرعت سيارات إسعاف إلى المنطقة.
ويعد هذا ثالث قصف إسرائيلي يستهدف الضاحية الجنوبية منذ 28 مارس/ آذار الماضي، حسب رصد الأناضول.
وأدان كل من رئيس لبنان جوزاف عون، ورئيس وزرائها نواف سلام، الغارة الإسرائيلية، وفق بيانين من الرئاسة والحكومة.
ودعا عون وسلام، الولايات المتحدة وفرنسا، الدولتين الراعيتين لاتفاق وقف إطلاق النار، إلى إجبار إسرائيل على التوقف فورا عن اعتداءاتها.
وصباح الأحد، قتل شخص في غارة شنتها طائرة مسيّرة إسرائيلية على بلدة حلتا جنوبي لبنان، وفق وزارة الصحة.
ومنذ وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل ما لا يقل عن 2766 خرقا له، ما خلّف 195 قتيلا و486 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا لبيانات رسمية حتى الأحد.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراض في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.