دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

غزة.. محررون فلسطينيون يحرقون ملابس أرغمتهم إسرائيل على ارتدائها

أجبرتهم إسرائيل ارتداء قمصان وضعت عليها شعارات يهودية..

Raşa Evrensel  | 15.02.2025 - محدث : 15.02.2025
غزة.. محررون فلسطينيون يحرقون ملابس أرغمتهم إسرائيل على ارتدائها

Istanbul

اسطنبول/ الأناضول

قام الأسرى الفلسطينيون المحررون، السبت، بخلع الملابس التي أجربتهم لإسرائيل على ارتدائها وأحرقوها في ساحة المستشفى الاوروبي في مدينة خان يونس جنوبي غزة، بعد الإفراج عنهم ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع.

وأفاد مراسل الأناضول بأن "الأسرى الفلسطينيين المحررين السبت قاموا بخلع الملابس، التي أجبرتهم لإسرائيل على ارتدائها، وأحرقوها في ساحة المستشفى الأوروبي".

وفي وقت سابق اليوم، وصل أسرى فلسطينيين محررين من السجون الإسرائيلية على متن حافلات إلى المستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس لإجراء فحوصات طبية، وفق مراسل الأناضول.

وفي السياق نفسه، أكد مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس، في بيان، وصول الأسير المحرر نادر جمال حسين من مخيم جباليا إلى المستشفى الأوروبي بخان يونس عبر مركبة إسعاف.

فيما ظهرت علامات جروح وكدمات على وجه المحرر حسين، وأنحاء متفرقة من جسده، ولم يكن قادر على الوقوف على قدميه إضافة إلى خسارته وزنه بشكل كبير، حسب مصادر طبية لمراسل الأناضول.

من جهتها، أدانت حركة "حماس"، في بيان، وضع إسرائيل شعارات عنصرية على قمصان أجبرت أسرى فلسطينيين على ارتدائها قبل الإفراج عنهم من داخل السجون.

وقالت حماس في بيان: "ندين جريمة الاحتلال بوضع شعارات عنصرية على ظهور أسرانا الأبطال، ومعاملتهم بقسوة وعنف، في انتهاك فاضح للقوانين والأعراف الإنسانية، في مقابل التزام المقاومة الثابت بالقيم الأخلاقية في معاملة أسرى العدو".

وفي وقت سابق، بثت هيئة البث العبرية الرسمية، صورا للأسرى وهم يرتدون قمصان بيضاء طٌبع عليها "نجمة داود" وشعار مصلحة السجون، إلى جانب عبارة "لا ننسى ولا نغفر" من كلا الجانبين.

وبعدما أجبرت الأسرى على ارتداء تلك القمصان، التقطت مصلحة السجون صورا لهم بشكل مهين من ظهورهم بعدما أُجبروا على الجثو على ركبهم وإنزال رؤوسهم للأسفل، بينما جرى تصوير لقطات أخرى من داخل ساحة أحد السجون الإسرائيلية حيث كان الأسرى يصطفون في طوابير محاطون بالأسلاك الشائكة.

يأتي ذلك في وقت يتم فيه تسليم الأسرى الإسرائيليين بغزة للصليب الأحمر وهم يحملون الهدايا وبملابس نظيفة ومرتبة.

وتحرر الأسرى ضمن الدفعة السادسة، التي شملت الإفراج عن 369 أسيرًا، منهم 333 من غزة، ممن اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إضافة إلى 36 من أسرى المؤبدات.

وكانت الدفعة الخامسة من الأسرى الذين أفرجت عنهم إسرائيل، تمت السبت الماضي، وشملت الإفراج عن 183 أسيرًا، 42 منهم من الضفة، وثلاثة مقدسيين، و138 من غزة، من بينهم 111 اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023.

فيما الدفعة الرابعة من الأسرى تمت مطلع فبراير/ شباط الجاري، وشملت 18 أسيرا من ذوي المؤبدات، و54 من ذوي الأحكام العالية، و111 من أبناء قطاع غزة المعتقلين بعد 7 أكتوبر 2023.

بينما كانت الدفعة الثالثة في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، وشملت تحرير 110 أسرى، بينهم 32 محكوما بالسجن المؤبد، و48 يقضون أحكاما مختلفة، و30 أسيرا من الأطفال والنساء.

أما الدفعة الثانية فكانت في 25 يناير الماضي، وشملت 200 أسير فلسطيني، منهم 121 محكوما بالسجن المؤبد، و79 بأحكام مختلفة، بجانب 70 أسيرا أبعدتهم إسرائيل إلى خارج فلسطين.

فيما كانت الدفعة الأولى في 19 يناير الماضي، وشملت 90 أسيرة وطفلا فلسطينيين من الضفة الغربية والقدس، لتكون هذه الدفعة هي البداية المؤثرة لمسار التحرير ضمن صفقة التبادل.

وتشمل صفقة "طوفان الأحرار" في مرحلتها الأولى بشكل كلي، الإفراج عن 1737 أسيرًا فلسطينيًا، حيث تمتد هذه المرحلة على مدى ستة أسابيع، بواقع دفعات أسبوعية.

وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

​​​​​​​وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.​​​​​​​

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.