في أول إفادة له أمام المحكمة.. نتنياهو يرفض اتهامات الفساد الموجهة له
قال مدافعا عن نفسه: لا يمكنني تدخين السيجار دفعة واحدة وأكره الشمبانيا وأعمل 17 أو 18 ساعة في اليوم وأذهب إلى الفراش في الواحدة أو الثانية ليلا..
Quds
القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، اتهامات الفساد الموجهة له في أول إفادة له أمام المحكمة.
ونفى نتنياهو، في جلسة المحكمة المركزية في تل أبيب التي انعقدت في قاعة محصنة تحت الأرض، الاتهامات الموجهة له بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة وبمحاولة السيطرة على وسائل إعلام لتحسين صورته.
ومنعت المحكمة طلب وسائل الإعلام بث جلسات المحاكمة على الهواء مباشرة.
ومن المقرر أن يدلي نتنياهو بإفادته أمام المحكمة لمدة 6 ساعات من أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس من كل أسبوع حتى انتهاء تقديم الإفادة.
ويوجه الاتهام لنتنياهو في الملفين 2000 و4000 باستغلال منصبه بشكل غير لائق للحصول على تغطية إعلامية إيجابية له ولعائلته.
وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري الإسرائيلي: "في إفادته على المنصة خلال محاكمته الجنائية بتهمة الفساد، نفى نتنياهو محاولته السيطرة على وسائل الإعلام، لكنه يزعم أن هناك حاجة إلى المزيد من التوازن في الصناعة".
وادعى أن "إسرائيل كانت أكثر حرية من حيث الآراء في السنوات الأولى للدولة. وتم تقليص التنوع في الآراء تدريجيا، حتى جاء معظم المحررين والصحفيين من المعسكر اليساري وتقاسموا الآراء اليسارية".
وتابع نتنياهو: "حتى وقت قريب كانت لدى إسرائيل وسائل إعلام متجانسة للغاية. نحن لا نريد السيطرة على وسائل الإعلام، نريد تنويع وسائل الإعلام. الشيء الأكثر أهمية هو إضافة المزيد من محطات التلفزيون التي لا يسيطر عليها معسكر واحد، وهذا هو الأمر الأساسي".
كما نفى نتنياهو أنه "طالب بالشمبانيا والسجائر كهدايا واستغل منصبه لتلقي آلاف الشواكل من الفوائد".
وقال، بحسب "تايمز أوف إسرائيل": "هذه كذبة كاملة. أعمل 17 أو 18 ساعة في اليوم. كل من يعرفني يعرف هذا، هكذا أعمل. أتناول وجباتي على طاولة عملي وليس بالاستعانة بنادل يرتدي قفازات بيضاء".
وأضاف "أحيانًا أجلس مع سيجار، ولا يمكنني تدخينه كله دفعة واحدة لأنني أدخنه بين الاجتماعات.أكره الشمبانيا، ولا يمكنني شربها".
وتابع: "أعمل على مدار الساعة، وأذهب إلى الفراش في الواحدة أو الثانية ليلا، ولا أجد الوقت الكافي لرؤية عائلتي، ورؤية أطفالي، وهو ثمن باهظ يجب دفعه".
واعتبر نتنياهو أن الاتهامات الموجهة إليه هي "اتهامات سخيفة بكل بساطة".
وقال محتجا على الساعات الطويلة التي تطلب منه المحكمة المثول خلالها أمام قضاتها: "أريد التحدث عن ذلك، أريد الإدلاء بإفادتي".
واستدرك: "أنا أقود إسرائيل ودولة إسرائيل على سبع جبهات، وكنت أعتقد ولا أزال أعتقد أنني أستطيع القيام بكل هذه الأشياء في وقت واحد".
وأضاف في إشارة إلى التطورات في سوريا: "لكن قبل بضعة أيام، حدث زلزال في منطقتنا، لقد غيرنا بالفعل وجه الشرق الأوسط، وهذا له آثار عالمية. إنه يتطلب انتباهي. من الممكن إيجاد توازن بين احتياجات البلاد واحتياجات المحاكمة".
وسعى نتنياهو مرارا في الأشهر الأخيرة إلى تأخير الإدلاء بإفادته بداعي الانشغال بالحرب على غزة والتطورات في المنطقة بما فيها سوريا، لكن المحكمة رفضت التأجيل.
ونتنياهو مطلوب للقضاء الدولي بعدما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مذكرتي اعتقال بحقه ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وقضايا الفساد المتهم بها نتنياهو معروفة بالملفات "1000" و"2000" و"4000"، وقدم المستشار القضائي للحكومة السابق أفيخاي مندلبليت، لائحة اتهام ضد نتنياهو تتعلق بها نهاية نوفمبر 2019.
ويتعلق "الملف 1000" بتلقي نتنياهو وأفراد من عائلته هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهؤلاء الشخصيات في مجالات مختلفة.
فيما يُتهم في "الملف 2000" بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
ويُعتبر "الملف 4000" الأكثر خطورة، حيث يُتهم نتنياهو بتقديم تسهيلات تنظيمية لشركة "بيزك" للاتصالات، التي يملكها شاؤول ألوفيتش، مقابل تغطية إيجابية له ولعائلته في موقع "والا" الإخباري التابع للشركة، وتشمل التسهيلات الموافقة على صفقات دمج أفادت "بيزك" بمئات الملايين من الشواكل.
وبدأت محاكمة نتنياهو في هذه القضايا عام 2020، وما زالت مستمرة حتى الآن.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.