القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول

قال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن الفرقة العسكرية 98 بدأت أنشطة "موجهة ومحددة" بجنوب لبنان، وذلك غداة ليلة من الترقب لغزو إسرائيلي برّي وشيك للأراضي اللبنانية.

وذكر الجيش في بيان أرسل نسخة منه للأناضول: "بدأت الفرقة 98 أنشطة موجهة ومحددة بمنطقة جنوب لبنان"، دون مزيد من التفاصيل.

وأضاف: "أجرت قوات الفرقة 98 ومن بينها قوات الكوماندوز والمظليين والمدرعات من اللواء 7، الاستعدادات على مدار الأسابيع الأخيرة لتنفيذ عملية برية جنوب لبنان".

ورغم إعلان الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية، بدء عملية عسكرية برية في الجنوب اللبناني، إلا أنه لم يتم رصد أي غزو لقوات إسرائيلية للأراضي اللبنانية حتى الآن.

وأشار الجيش في بيانه، إلى أن قوات الفرقة 98 سبق أن "شاركت بفاعلية" في الحرب الراهنة على قطاع غزة.

وقال: "بعد أشهر من العملية البرية في غزة اكتسبت قوات هذه الفرقة مهارات وخبرة عملياتية للقيام بعملية برية على الجبهة الشمالية بعد تنفيذ التعديلات اللازمة للقتال في لبنان".

من جهة ثانية، ادعى الجيش الإسرائيلي أن غاراته على ضاحية بيروت الجنوبية، الإثنين، "استهدفت مواقع إنتاج وسائل قتالية وبنى تحتية أخرى لحزب الله"، رغم أن الغارات دمرت عددا من المجمعات السكنية، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.

وأضاف: "يواصل الجيش في هذه الأثناء مهاجمة حزب الله بقوة وتجريده من قدراته وبناه التحتية العسكرية"، وفق تعبيره.

ومساء الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي إقامة منطقة عسكرية مغلقة في 3 مستوطنات على الحدود مع لبنان هي: المطلة ومسغاف عام وكفار غلعادي، على وقع تقارير حول استعداده لتنفيذ اجتياح بري داخل الأراضي اللبنانية.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر حتى فجر الثلاثاء عن 1057 قتيلا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، و2950 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية، ووسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر إجمالا حتى فجر الثلاثاء عن ما لا يقل عن 1896 قتيل، بينهم أطفال ونساء، و8 آلاف و9049 جريحا، حسب رصد الأناضول لإفادات رسمية.