القدس / الأناضول

قدَّمت النيابة الإسرائيلية لائحة اتهام بحق 3 فلسطينيين من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، بزعم تخطيطهم لمحاولة اغتيال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وفق إعلام عبري الخميس.

وبن غفير هو زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، وأحد المستوطنين بمدينة الخليل، ومسؤول عن الشرطة الإسرائيلية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، الخميس: "تم تقديم لائحة اتهام خطيرة ضد ثلاثة فلسطينيين من سكان مدينة الخليل شكلوا خلية لاغتيال بن غفير ونجله".

وأضافت: "كشفت لائحة الاتهام المقدمة هذا الأسبوع إلى المحكمة العسكرية أنه خلال يونيو/حزيران 2024، أجرى المتهم الرئيسي إسماعيل إبراهيم عودة اتصالات مع جهات مختلفة لإنشاء خلية عسكرية والحصول على أسلحة وإعداد عبوات ناسفة لمواجهة قوات الأمن الإسرائيلية".

وتابعت: "وكشفت اللائحة أيضا أن عودة جمع معلومات عبر متابعة مسارات سفر بن غفير ونجله، ومعرفة نوع السيارات التي يستقلانها وعدد الحراس المحيطين بهما".

ولم تتطرق هيئة البث إلى هوية الفلسطينيين الآخرين، ولم يتسن الحصول على تعقيب من محامي عودة ولا أقاربه بشأن الاتهامات.

فيما قال بن غفير عبر منصة إكس: "شكرا للشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) على اعتقال وتقديم المجموعة التي خططت لاغتيالي واغتيال ابني شوفال".

ولدى بن غفير سجل حافل برؤى ومواقف متطرفة مناهضة للشعب الفلسطيني، وهو أحد المحرضين الرئيسيين على الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة بقطاع غزة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.​​​​​​​

وأسفرت هذه الإبادة عن أكثر من 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وبموازاة تلك الإبادة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن مقتل 795 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و450 آخرين، واعتقال أكثر من 11 ألف، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.