دولي, الدول العربية, التقارير, لبنان, إسرائيل

"متجذرون هنا".. لبنانيون يعودون إلى بنت جبيل بعد وقف إطلاق النار (تقرير)

ما إن أُعلن عن بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" ودخوله حيز التنفيذ، حتى سارع نازحون لبنانيون للعودة إلى بلداتهم في جنوب البلاد بعدما فروا منها جراء العدوان الذي شنته تل أبيب على لبنان.

Naim Berjawi  | 27.11.2024 - محدث : 27.11.2024
"متجذرون هنا".. لبنانيون يعودون إلى بنت جبيل بعد وقف إطلاق النار (تقرير)

Lebanon

نعيم برجاوي/ الأناضول

*الأناضول رصدت لحظات عودة نازحين لبنانيين إلى مدينة بنت جبيل بالجنوب بعد سريات اتفاق وقف إطلاق النار
*نازحون عائدون إلى بنت جبيل للأناضول:
-بفضل "المقاومة" عدنا ويجب التصدي لأطماع إسرائيل في لبنان
-الخسائر كبيرة لكنها فداء لوطننا 

ما إن أُعلن عن بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" ودخوله حيز التنفيذ، حتى سارع نازحون لبنانيون للعودة إلى بلداتهم في جنوب البلاد بعدما فروا منها جراء العدوان الذي شنته تل أبيب على لبنان.

وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين عند الرابعة فجر الأربعاء بتوقيت بيروت (+2 ت.غ)، لينهي معارك بين الجانبين استمرت منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واتسع نطاقها في الشهرين الأخيرين.

وتعقيبا على ذلك، قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، في بيان، إنه يتطلع لتعزيز انتشار جيش بلاده في الجنوب، لتأمين عودة النازحين إلى بيوتهم، مشيدا بما سماه "تمسك اللبنانيين بأرضهم ووطنهم".

مدينة بنت جبيل في محافظة النبطية واحدة من المناطق الشاهدة على المعارك البرية التي خاضها مقاتلو "حزب الله" ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة تحت غطاء جوي كثيف، حيث بدأ سكانها بالعودة إليها.

ويقدر عدد سكان بنت جبيل بنحو 30 ألفا، نزح أغلبهم (95 بالمئة) جراء القصف الإسرائيلي العنيف الذي دمر معالم المدينة.

عدسة الأناضول رصدت لحظات العودة الأولى، حيث أعرب العائدون إلى بيوتهم عن تجذرهم بأرضهم، وفرحتهم بإنهاء العدوان الإسرائيلي على بلادهم، والذي خلف دمارا هائلا.

*متجذرون في أرضنا

"بفضل المقاومة نحن هنا"، هذا ما قاله الستيني أبو محمد، مشيرا إلى أن "سكان جنوب لبنان تعودوا على همجية العدو الإسرائيلي من عام 1948، وكل 10 أو 15 سنة نواجه عدوانا مشابها".

وأضاف: "تعلمنا على مدى السنين أن إسرائيل طامعة في أرضنا، ويجب التصدي لها بالمقاومة".

وعن تبعات العدوان الإسرائيلي في بنت جبيل، قال أبو محمد، إن "الخسائر كبيرة في مدينتنا، لكن كل ذلك يهون فداء لأرضنا ووطننا لبنان".

أما أبو بلال (65 عاما)، فهو أحد اللبنانيين الذين حاولوا البقاء في المدينة، إلا أن استفحال العدوان الإسرائيلي على المنطقة حال دون ذلك.

ويقول الرجل العائد لمدينته، للأناضول: "رغم العدوان الإسرائيلي الذي بدأ قبل أكثر من عام، حاولت البقاء في المدينة، لكنني اضطررت للنزوح منها قبل 25 يوما رغما عن إرادتي، نتيجة اشتداد حدة القصف الإسرائيلي والمعارك (بين حزب الله والقوات الإسرائيلية المتوغلة)".

وأضاف: "فور الإعلان عن سريان وقف إطلاق النار، بدأت الناس تتدفق إلى قراها، حيث كانت تنتظر هذه اللحظة طويلا".

ومعربا عن تمسكه بأرضه، يقول أبو بلال: "نحن متجذرون بهذه الأرض مهما حصل، واعتدنا على الهمجية الإسرائيلية، وطالما أن إسرائيل عند حدودنا فنحن معرضون للعدوان بأي لحظة".

ومطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي توغلا بريا في جنوب لبنان، فيما أعلن "حزب الله" تصدي مقاتليه لعدة محاولات توغل، بالإضافة إلى إطلاق صواريخ ومسيرات على تجمعات جنود ومستوطنات ومدن شمالي ووسط إسرائيل.

​وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و823 قتيلا و15 ألفا و859 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الثلاثاء.

في المقابل قُتل 124 إسرائيليا بينهم 79 جنديا، وتعرض أكثر من 9 آلاف مبنى و7 آلاف سيارة لتدمير كامل في شمال إسرائيل بفعل نيران "حزب الله" منذ سبتمبر الماضي، وفق القناة "12" وصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبريتين.

فيما دوت صفارات الإنذار، حسب إذاعة الجيش، 22 ألفا و715 مرة في إسرائيل جراء هجمات "حزب الله"، منها 16 ألفا و198 إنذارا بسبب القصف الصاروخي، و6 آلاف و517 إنذارا نتيجة الطائرات المسيرة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın