الدول العربية, التقارير, فلسطين, إسرائيل

محور نتساريم.. الأناضول توثق آثار تجريد جيش إسرائيل لفلسطينيين من ملابسهم (تقرير)

- أظهر مقطع مصور، التقطه مراسل الأناضول، بقايا الملابس في محور نتساريم الذي كان تحت سيطرة القوات الإسرائيلية ويفصل شمال غزة عن جنوبها.

Mohamed Majed  | 09.02.2025 - محدث : 10.02.2025
محور نتساريم.. الأناضول توثق آثار تجريد جيش إسرائيل لفلسطينيين من ملابسهم (تقرير)

Gazze

غزة/محمد ماجد/ الأناضول

- أظهر مقطع مصور، التقطه مراسل الأناضول، بقايا الملابس في محور نتساريم الذي كان تحت سيطرة القوات الإسرائيلية ويفصل شمال غزة عن جنوبها.
- وثقت الأناضول لافتة تركها الجيش الإسرائيلي في الموقع، كتب عليها: "نقطة التفتيش أمامك، عليك الالتزام بالتعليمات، حضّر بطاقة الهوية".

رصدت عدسة الأناضول ملابس ممزقة وممتلكات لفلسطينيين متناثرة على الأرض في محور نستاريم وسط قطاع غزة، حيث كان الجيش الإسرائيلي متمركزا قبل انسحابه الكامل من المنطقة، الأحد.

وتعود هذه الملابس، وفق شهود عيان، إلى فلسطينيين جردهم الجيش الإسرائيلي من ملابسهم قبل اعتقالهم خلال الإبادة التي ارتكبها على مدار أكثر من 15 شهرا.

وأظهر مقطع مصور، التقطه مراسل الأناضول، بقايا الملابس في الموقع الذي كان تحت سيطرة القوات الإسرائيلية و يفصل شمال غزة عن جنوبها.

وقال أحد المواطنين للأناضول: "هذا ما تبقى، عندما كان أهالي الشمال ينزحون للجنوب، كانوا يتعرضون للاعتداء عليهم والتجريد من ملابسهم ".

وأضاف: "الجيش لا يترك للفلسطينيين شيء، يجردهم ملابسهم وأغراضهم، ثم يعتقلهم".

كما وثقت الأناضول لافتة تركها الجيش الإسرائيلي في الموقع، كتب عليها: "نقطة التفتيش أمامك، عليك الالتزام بالتعليمات، حضّر بطاقة الهوية"، في إشارة إلى إجراءات التفتيش والاعتقال التي فرضتها القوات الإسرائيلية على الفلسطينيين في المنطقة.

وكشف الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من "محور نتساريم" وسط قطاع غزة عن حجم الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية، والمنازل، والمنشآت الفلسطينية، جراء الإبادة التي ارتكبتها تل أبيب على مدار أكثر 15 شهراً.

ورصدت عدسة الأناضول مشاهد الدمار في المناطق المحاذية للمحور، مثل المغراقة، والنصيرات، وجحر الديك، وحي الزيتون، حيث بدت معالم هذه المناطق مدمرة بفعل القصف المكثف والتجريف الواسع الذي طال الأراضي الزراعية والممتلكات المدنية.

وانسحبت الآليات العسكرية الإسرائيلية، الليلة الماضية، من محوّر نتساريم الذي أقامه الجيش الإسرائيلي خلال حرب الإبادة الجماعية وسط غزة ويفصل شمالي القطاع عن جنوبه، بعد أكثر من عام وثلاثة أشهر على احتلاله.

وفصل الجيش الإسرائيلي محافظتي غزة والشمال عن محافظات الوسط والجنوب أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، وأجبر وقتها مليون فلسطيني على النزوح، تحت القصف والإبادة، إلى جنوب وادي غزة.

وانسحب الجيش الإسرائيلي من محور "نتساريم" من شارع الرشيد (البحر) غربا حتى شرق شارع صلاح الدين شرقا، يوم 27 يناير/ كانون الثاني الماضي؛ تنفيذًا لاتفاق وقف إطلاق النار؛ ما مكّن أكثر من نصف مليون نازح فلسطيني من العودة إلى شمال قطاع غزة.

وفي 27 يناير الماضي، بدأت عملية عودة الفلسطينيين إلى شمالي قطاع غزة سيرا على الأقدام عبر الطريق الساحلي وبالمركبات على طريق صلاح الدين، فيما تولت 3 شركات أمنية أمريكية ومصرية عملية تفتيش المركبات العائدة، وفق إعلام عبري.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وفي 19 يناير الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.