القدس / الأناضول

اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، الاثنين، المسجد الأقصى في اليوم الثاني من عيد الفصح اليهودي الذي يستمر أسبوعا.

وفي تصريح للأناضول، قال مسؤول بدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، مفضلا عدم نشر اسمه، إن "765 مستوطنا اقتحموا المسجد في الفترة الصباحية اليوم بحراسة الشرطة الإسرائيلية".

وأضاف المسؤول، أن "494 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى أمس الذي صادف أول أيام عيد الفصح اليهودي".

وكانت جماعات إسرائيلية يمينية دعت لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي يستمر أسبوعا.

وقال شهود عيان للأناضول إنه تخلل الاقتحامات أداء المستوطنين طقوسا تلمودية وصلوات خاصة في الناحية الشرقية للمسجد.

وجرت الاقتحامات على شكل مجموعات من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وفق الشهود.

في السياق قالت محافظة القدس بالسلطة الفلسطينية إن اقتحام أعضاء بالكنيست الإسرائيلي وحاخامات للمسجد الأقصى استفزاز لمشاعر المسلمين وانتهاك للقانون الدولي.

وأدانت المحافظة في بيان "فرض قوات الاحتلال (الإسرائيلي) قيودا وإغلاقات تهدف إلى تفريغ المسجد الأقصى من المصلين لصالح المقتحمين"، محذرة من محاولات الاحتلال المتكررة فرض تقسيم زماني ومكاني في المسجد الأقصى.

وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالضغط على إسرائيل لوقف هذه الاعتداءات.

ووفق وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، فإن المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا المسجد الأقصى 21 مرة خلال مارس/آذار الماضي والذي وافق شهر رمضان.

وفي 5 أبريل/نيسان الجاري، قالت مُحافظة القدس، أعلى تمثيل فلسطيني محلي للمدينة، إن 13 ألفا و64 مستوطنا اقتحموا الأقصى في الربع الأول من العام و"نفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية بمناطق متفرقة منه، في انتهاك مباشر لحرمة المكان المقدس".

وكانت الشرطة الإسرائيلية سمحت أحاديا في عام 2003 للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، وتبلغ الاقتحامات ذروتها في فترات الأعياد اليهودية.

وتعارض دائرة الأوقاف الإسلامية المشرفة على المسجد الأقصى والتابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، بشدة الاقتحامات وتدعو إلى وقفها، لكن دون استجابة من السلطات الإسرائيلية.