مقتل 9 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف فريقا إغاثيا شمال غزة
بينهم 3 صحفيين بينما كان عناصر الفريق يوزعون خياما على أصحاب المنازل المدمرة في بلدة بيت لاهيا

Gazze
غزة / الأناضول
ارتفع عدد القتلى إلى 9 فلسطينيين، السبت، جراء قصف إسرائيلي استهدف فريقا إغاثيا في بلدة بيت لاهيا بمحافظة شمال قطاع غزة، لدى شروعه في توزيع خيام مؤقتة على أصحاب المنازل المدمرة.
وقالت وزارة الصحة بغزة في بيان: "وصل المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة قبل قليل 9 شهداء وعدد من الإصابات بينهم حالات خطيرة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع".
وأشارت إلى أن هذه المحصلة الأولية للهجوم الإسرائيلي.
بدوره، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، إن الجيش الإسرائيلي ارتكب "مجزرة وحشية مروعة في منطقة بيت لاهيا راح ضحيتها 9 شهداء يعملون في مؤسسة خيرية كانت تقوم بأعمال إنسانية في مراكز الإيواء والنزوح".
وندد الثوابتة، في بيان، بهذه "الجريمة الوحشية التي استهدفت عاملين في مؤسسة خيرية".
وأضاف: "استهداف المدنيين العزل خاصة الذين يعملون في خدمة الإنسانية وتقديم المساعدة للنازحين والمشردين، يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني".
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف الفلسطينيين التسعة بقصف مدفعي ألحقه مباشرة بقصف جوي في بلدة بيت لاهيا.
وعد الهجوم الإسرائيلي "تصعيدا غير مبرر في العدوان العسكري ضد الأبرياء بما يعكس قسوة الاحتلال وتجاهله التام لحقوق الإنسان"، وفق البيان.
ودعا الثوابتة الوسطاء إلى التدخل الفوري واتخاذ إجراءات رادعة ضد الانتهاكات الإسرائيلية في غزة.
وفي وقت سابق السبت، أفاد مصدر طبي للأناضول بارتفاع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بقصف إسرائيلي على بلدة بيت لاهيا إلى 9، حيث وصلت جثامينهم إلى المستشفى الإندونيسي.
وقال مراسل الأناضول إن مسيرة إسرائيلية قصفت فريقا إغاثيا في بلدة بيت لاهيا، كان يوزع خياما مؤقتة على أصحاب المنازل التي دمرتها إسرائيل على مدى أشهر الإبادة الجماعية، ما أسفر عن مقتل 9 فلسطينيين بينهم صحفيون.
من جانبه، زعم الجيش الإسرائيلي في بيان "رصد مسلحين اثنين قاما بتشغيل مسيرة في بيت لاهيا شمال غزة"، مدعيا أن ذلك "شكل تهديدا على قوات الجيش فقامت القوت باستهدافهما".
كما زعم أن "عددا آخر من المسلحين قاموا بجمع معدات تشغيل المُسيّرة في منطقة الاستهداف وصعدوا إلى مركبة، فقام الجيش بقصفهم أيضا".
وفي وقت سابق، قال مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين، إن 3 صحفيين بين القتلى الـ9 بنيران الجيش الإسرائيلي.
وأفاد مراسل الأناضول بأن الصحفيين الثلاثة كانوا يوثقون بالتصوير الأعمال الخيرية التي كان ينفذها الفريق الإغاثي.
هذه المجزرة تأتي ذلك ضمن سلسلة خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس بوساطة مصرية قطرية أمريكية الذي تنصلت إسرائيل منه برفضها الانتقال إلى مرحلته الثانية، كما هو متفق عليه، بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/ آذار الجاري.
ويعرقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدء مفاوضات المرحلة الثانية، ويريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
وفي المقابل تؤكد حركة حماس، مرارا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتطالب بإلزام إسرائيل به، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.