ملايين الإسرائيليين يهرعون للملاجئ جراء صاروخ أطلقه الحوثيون
الجيش الإسرائيلي قال إنه اعترض الصاروخ فجر الخميس "قبل اختراق الأجواء"..

Quds
القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول
أطلقت جماعة الحوثي اليمنية، فجر الخميس، صاروخا على وسط إسرائيل، دوت على إثره صفارات الإنذار في عدة مدن، فيما هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان "تفعيل الإنذارات في عدة مناطق بالبلاد عقب إطلاق صاروخ من اليمن"، مضيفا بأن سلاح الجو نجح في اعتراضه قبل اختراق الأجواء الإسرائيلية.
وحسب هيئة البث العبرية، "استيقظ ملايين الإسرائيليين في ساعات فجر (الخميس) على أصوات صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس واللد وبات يام وجفعتايم وهرتسليا وحولون وجفعات شموئيل ومبسيرت تسيون وموديعين".
وأضافت الهيئة أن الحادث أدى إلى تأخير عدة رحلات جوية كانت متجهة إلى "مطار بن غوريون" قرب تل أبيب.
كما أفادت هيئة الإسعاف الإسرائيلية بإصابة 13 شخصًا أثناء توجههم إلى الملاجئ، وعانى ثلاثة من نوبات هلع، دون تسجيل إصابات خطيرة.
وتُعد هذه المرة الثانية التي يُطلق فيها صاروخ من اليمن على إسرائيل منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي قبل أن تخرقه إسرائيل.
و"تضامنا مع غزة" في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، باشر الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مملوكة لإسرائيل أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ وطائرات مسيرة.
ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل جرائم إبادتها الجماعية بغزة، بشن غارات جوية عنيفة على نطاق واسع استهدفت المدنيين، خلفت أكثر من " 470 شهيدا"، حسب الدفاع المدني بغزة.
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب أن يتم بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/ آذار الجاري.
ورغم التزام حركة "حماس" بجميع بنود الاتفاق، رفض نتنياهو المضي قدما في المرحلة الثانية، استجابةً لضغوط المتطرفين في حكومته.
وكان نتنياهو فقط يريد تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لضمان إطلاق أكبر عدد من الأسرى الإسرائيليين بغزة، عوضا عن الدخول في المرحلة الثانية منه، التي كانت تعني إنهاء الحرب تماما والانسحاب الكامل من القطاع.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 162 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.