رام الله/ قيس أبو سمرة/الأناضول

اندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين وقوات من الجيش الإسرائيلي، الجمعة، في مواقع متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد مراسل الأناضول أن المواجهات وقعت في بلدات بيتا جنوب محافظة نابلس، وكفر قدوم شرق محافظة قلقيلية (شمال)، وأم صفا غرب محافظة رام الله (وسط)، وبيت أمر بمحافظة الخليل (جنوب).

وفي بلدة بيتا اندلعت المواجهات عقب تفريق الجيش الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين الذين أدوا صلاة الجمعة على جبل صبيح، احتجاجا على "شرعنة" بؤرة أفيتار الاستيطانية المقامة على الجبل.

وقال شهود عيان للأناضول إن قوات من الجيش أطلقت الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الفلسطينيين، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بالاختناق.

بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان وصل الأناضول إن قوات الجيش اعتدت بالضرب على طاقم الإسعاف أثناء تغطية مواجهات جبل صبيح في بيتا.

والجمعة الماضية، صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" على خطوات طالب بها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، "لشرعنة" بؤر استيطانية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "اقتراح سموتريتش تضمن الاعتراف وقوننة خمس بؤر استيطانية هي: أفيتار، وأدوريم، وسدي إفرايم، وجفعات أساف، وحالتز، ردا على الدول الخمس التي اعترفت بدولة فلسطينية بعد 7 أكتوبر".

والبؤر الاستيطانية هي مستوطنات صغيرة أقامها مستوطنون على أراض فلسطينية خاصة دون موافقة الحكومة الإسرائيلية.

وخلال المواجهات التي اندلعت في بلدة كفر قدوم، فرّق الجيش مسيرة منددة بالاستيطان الإسرائيلي، بحسب مراسل الأناضول.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتل 7 فلسطينيين في عملية عسكرية بمدينة جنين بينهم 4 في قصف بطائرة مسيرة واثنين في حصار منزل في حي "السعادة"، وسابع برصاص قناص إسرائيلي.

وبالتزامن مع حربه على غزة، صعَّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية؛ ما أدى إلى مقتل 568 فلسطينيا وإصابة 5 آلاف و351 واعتقال 9 آلاف و520، وفق جهات فلسطينية رسمية.

فيما أسفرت الحرب الإسرائيلية، بدعم أمريكي مطلق، على غزة عن أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​