ميقاتي يدعو لوقف عدوان إسرائيل على لبنان فورا وتنفيذ القرار 1701
في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية غير العادية بالرياض..
Lebanon
بيروت / ستيفاني راضي / الأناضول
دعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الاثنين، إلى وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان فورا وتفعيل القرار الدولي 1701.
كلمة ميقاتي جاءت خلال القمة العربية الإسلامية في العاصمة السعودية الرياض.
وقال إن "لبنان يمر بأزمة تاريخية مصيرية غير مسبوقة تهدد حاضره ومستقبله، فهو يعاني من اعتداء إسرائيلي صارخٍ ينتهك أبسط قواعد القانونِ الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، التي وُضعت لحماية المدنيين في النزاعات المسلحة".
وأكد أنه "لا يجوز ولا يمكن أن تستمر إسرائيل في عدوانها المتمادي على لبنان وشعبه، وانتهاك سيادته وتهديد وجوده من دون حسيب أو رقيب".
وأفاد بأن "العدوان الاسرائيلي المتمادي على لبنان تسبَّبَ بخسائر إنسانية فادحة، فتجاوز عدد الضحايا حتى الآن أكثر من 3 الآف شهيد، والجرحى أكثر من 13 ألف شخص، وإجبار نحو مليون ومئتي ألف لبناني على النزوح في غضونِ ساعات معدودة، مما أضاف عبئا جديدا على كاهلنا وعلى وضعنا الداخلي المثقل بالأزمات المتتالية".
ميقاتي تابع: "وفقا لتقديراتِ البنكِ الدوليِّ الأخيرةِ، قدِّرَت الأضرارُ والخسائرُ المادية لغاية اليوم بثمانية مليار و500 مليون دولار، منها ثلاثة مليارات واربعمئة مليون دولار تشمل تدميرا كليا او جزئيا لمئة ألف مسكن، فيما الخسائر الاقتصادية بلغت خمسة مليارات ومئة مليون دولار وتشمل التربية والصحة والزراعة والبيئة وقطاعات أخرى".
وشدد على أن "الأساس هو وقف العدوان المستمر على لبنان فورا وإعلان وقف إطلاقِ النار، وإرساء دعائم الاستقرارِ المستدام، مع تأكيد التزام الحكومة اللبنانية الثابت والراسخ بالقرار الدولي الرقم 1701 بكل مندرجاته وتعزيز انتشار الجيش في الجنوب وبالتعاون الوثيق مع القوات الدولية لحفظ السلام، والعمل على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل الحدود المعترف بها دوليا".
ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).
وقال: "اليوم نجدد نداءنا إلى أصدقائا من الدول العربية والإسلامية، وإلى المجتمعِ الدولي باسره، للدفعِ معنا في الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار وبدء تنفيذ هذا القرار كمدخل لاستقرار دائم".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.