إبراهيم الخازن/ الأناضول

دعت الإمارات مجلس الأمن الدولي، السبت، إلى اتخاذ "إجراءات عاجلة" لتجنب حدوث "مجاعة وشيكة" في السودان، وسط استمرار الحرب لأكثر من عام.

جاء ذلك في رسالة أرسلتها البعثة الدائمة للإمارات في الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن، وفق بيان للخارجية الإماراتية.

وبحسب الخارجية، دعت الإمارات، في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ "إجراءات عاجلة من أجل تجنب حدوث مجاعة وشيكة في السودان".

وأكدت أن الإمارات "تجدد دعمها لجهود خفض التوترات وتنفيذ وقف إطلاق النار ودفع المفاوضات (بين الجيش وقوات الدعم السريع) قُدُما، ما يفضي إلى استعادة حكومة شرعية تمثل كافة أفراد الشعب السوداني".

وشددت الخارجية الإماراتية على أنه "لا حل عسكري للنزاع".

ولفتت إلى أنها "وجهت نداء عاجلا لمواجهة خطر المجاعة".

وأكدت على "أهمية السماح بمرور وتسهيل الإغاثة الإنسانية العاجلة بشكل مستدام إلى المدنيين المحتاجين".

والأسبوع الماضي، حذر برنامج الأغذية العالمي من "تزايد تداعيات أزمة السودان على البلدان المجاورة، مع هجرة أكثر من مليوني شخص خارج البلاد، وخاصة إلى تشاد وجنوب السودان".

وتتهم الحكومة السودانية الإمارات بالتورط في حرب السودان عبر دعمها لقوات الدعم السريع.

وفي جلسة لمجلس الأمن في 18 يونيو/ حزيران الجاري، قال مندوب السودان بالأمم المتحدة الحارث إدريس، إن "العدوان العسكري الذي تشنه ميليشيات الدعم السريع، بدعم من أسلحة الإمارات، يستهدف القرى والمدن بشكل متعمد ومنهجي".

ووفق البيان الإماراتي، أكدت الخارجية "رفض الادعاءات الزائفة بشأن توريد أسلحة ومعدات عسكرية لطرف محارب" في الصراع.

وشددت على أن "الإمارات لم تقدم أي أسلحة أو معدات ذات صلة بأي نوع إلى أي من الأطراف المتحاربة منذ بداية النزاع".

وسبق أن نفت الإمارات الأمر ذاته، في أبريل/ نيسان الماضي، في رسالة وجهها المندوب الإماراتي الدائم لدى الأمم المتحدة محمد أبو شهاب، إلى مجلس الأمن.

ووفق بيان الخارجية الإماراتية، عقدت أبو ظبي الأسبوع الماضي اتفاقيات جديدة مع الأمم المتحدة لزيادة مساعداتها المقدمة إلى السودان، وخصصت 70 مليون دولار إضافية لتمويل مساعدات للسودان من خلال الشركاء الرئيسيين ووكالات الأمم المتحدة.

وأوضح البيان أن الإمارات قدمت 130 مليون دولار كمساعدات إنسانية إلى السودان منذ اندلاع النزاع قبل أكثر من عام.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.