الدول العربية, السعودية, الإمارات

سيادتها خط أحمر.. الإمارات ترفض تصريحات نتنياهو "المستفزة" للسعودية

بيان لوزارة الخارجية رافض لتصريحات طلب فيها نتنياهو بناء دولة فلسطينية على أرض السعودية

İbrahim Khazen  | 08.02.2025 - محدث : 09.02.2025
سيادتها خط أحمر.. الإمارات ترفض تصريحات نتنياهو "المستفزة" للسعودية

United Arab Emirates

إبراهيم الخازن / الأناضول

أعربت الإمارات، مساء السبت، عن "إدانتها واستنكارها الشديدين للتصريحات غير المقبولة والمستفزة" لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو "بشأن إقامة دولة فلسطينية في أراضي السعودية".

وبذلك تنضم إلى دول عربية أخرى أصدرت وزارات خارجيتها بيانات رافضة بشدة لتصريحات نتنياهو بحق السعودية، منها مصر والسودان وفلسطين، فيما لم يصدر من الرياض تعقيب بشأنها حتى الساعة 20:00 ت.غ.

وفي بيان لخارجيتها، أكدت الإمارات "الرفض القاطع لهذه التصريحات التي تُعتبر تعديا سافرا على قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

وأعرب وزير الدولة بوزارة الخارجية خليفة بن شاهين المرر، في البيان ذاته، عن "تضامن الإمارات الكامل مع السعودية الشقيقة والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها وسيادتها".

وأكد المرر أن "سيادة السعودية خط أحمر، وأن دولة الإمارات لا تسمح لأي دولة بتجاوز ذلك أو التعدي عليه".

وشدد على "رفض الإمارات القاطع للمساس بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني ومحاولة تهجيره".

وجدّد المرر "التأكيد على موقف الإمارات التاريخي الراسخ تجاه صون حقوق الشعب الفلسطيني، وضرورة إيجاد أفق سياسي جاد يُفضي إلى حل الصراع وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وشدد على أن لا استقرار في المنطقة إلا بحل الدولتين".

وساخرا من موقف السعودية المتمسك بإقامة دولة فلسطينية شرطا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، قال نتنياهو في مقابلة مع القناة "14" العبرية المقربة منه الجمعة، إن "السعودية لديها مساحات شاسعة من الأراضي، وبإمكانها إقامة دولة فلسطينية عليها".

وزعم أن "الرياض لا تشترط إقامة دولة فلسطينية للتطبيع مع إسرائيل".

غير أن الخارجية السعودية جددت في بيان الأربعاء الماضي، رفضها إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية مستقلة، مؤكدة أن "هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات"، وأنها أبلغت الإدارة الأمريكية الحالية بذلك.

وجاء هذا الموقف السعودي بعد وقت قصير من كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي جمعه مع نتنياهو في البيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة بعد تهجير الفلسطينيين منه إلى دول أخرى، ذاكرا منها مصر والأردن.

واشترطت السعودية في أكثر من مناسبة، موافقة الحكومة الإسرائيلية على قيام دولة فلسطينية على حدود 1967، مقابل تطبيع العلاقات.

وبينما لاقى مخطط ترامب للاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين منه رفضا فلسطينيا وعربيا ودوليا واسعا، قوبل بإشادة كبيرة على المستوى السياسي بإسرائيل، بما يشمل مختلف التوجهات.

وتماهيا مع هذا المخطط، بدأت الحكومة الإسرائيلية إعداد خطة تزعم أنها تهدف إلى "مغادرة طوعية" للفلسطينيين من غزة.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın