Istanbul
أنطاليا/ الأناضول
- استضافتهم تركيا لأكثر من عامين بمبادرة من السيدة أمينة أردوغان عقيلة الرئيس التركي ونظيرتها الأوكرانية أولينا زيلينسكي- تلقوا رعاية استثنائية ودعما نفسيا لمساعدتهم في التغلب على صدمات الحرب
** القنصل الأوكراني بأنطاليا أولكسندر فورونين:
- تركيا بذلت قصارى جهدها لتوفير حياة كريمة للأطفال، لقد أحبوا هذا البلد كثيرا ونحن ممتنون دائما للجانب التركي
- على مدار هذه الفترة رأينا الأطفال سعداء ومبتسمين بفضل الدعم الذي قدمته تركيا
بعد قضائهم أكثر من عامين في أحضان تركيا، بدأ عدد من الأطفال الأيتام الأوكرانيين العودة إلى وطنهم بعدما تلقوا رعاية استثنائية ودعما نفسيا لمساعدتهم في التغلب على صدمات الحرب.
الأطفال الذين استضافتهم البلاد منذ عام 2022 بمبادرة من السيدة أمينة أردوغان عقيلة الرئيس التركي ونظيرتها الأوكرانية أولينا زيلينسكي، يغادرون محملين بمشاعر الشكر والامتنان لتركيا حكومة وشعبا وبذكريات جميلة.
وخلال فترة إقامتهم، وفرت تركيا للأطفال الأوكرانيين، الذين جاء معظمهم من دور أيتام فارين من ويلات الحرب الروسية مساكن في مدن تركية مختلفة خاصة أنطاليا.
وقدمت وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية رعاية خاصة لهؤلاء الأطفال حيث استضافتهم في فنادق موفرة لهم بيئة آمنة من الإيواء والتعليم والدعم النفسي.
وللتغلب على صدمات الحرب، انخرط الأطفال بأنشطة مختلفة في أماكن إقامتهم داخل تركيا.
وفي الوقت الذي يشعر فيه هؤلاء الأطفال بمرارة مغادرة تركيا، إلا أن معظمهم يتطلعون إلى العودة لوطنهم وعائلاتهم الحاضنة، وهم يحملون في قلوبهم ذكريات جميلة عن فترة إقامتهم هنا.
"ممتنون للجانب التركي"
وفي حديث للأناضول، قال القنصل الأوكراني في أنطاليا أولكسندر فورونين إن "الأطفال الأيتام الأوكرانيين عاشوا في تركيا لفترة طويلة واعتادوا عليها".
وأشاد باحتضان تركيا لهؤلاء الأيتام الأوكرانيين وبذل قصارى جهدها لرعايتهم.
وقال عن ذلك: "اعتاد الأطفال على تركيا كثيرا، تركيا بذلت قصارى جهدها لتوفير حياة كريمة لهم هنا".
واستكمل قائلا: "لقد أحبوا هذا البلد كثيرا، ونحن ممتنون دائما للجانب التركي".
وأفاد بوجود "تواصل مستمر مع مسؤولي وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية لأجل الأطفال"، مضيفا: "لكن اليوم تحدثنا مع وزارتنا والأطفال حول العودة إلى الوطن".
وذكر أن المؤسسات الحكومية الأوكرانية تبذل "قصارى جهدها لضمان عودة الأطفال إلى بلادهم ومواصلة العيش في بيئة جيدة".
ورغم استمرار الحرب وتعرض عدة أماكن للقصف، أشار فورونين إلى أنهم "وجدوا للأطفال الأوكرانيين مكانا هادئا ليعيشوا فيه في ظروف جيدة داخل بلادهم".
"تركيا أعادت الابتسامة للأطفال"
وقال القنصل الأوكراني إنهم التقوا في كثير من الأحيان مع الأيتام الأوكرانيين حيث أتيحت لهم الفرصة للحديث عن آرائهم بشأن تركيا.
وتابع: "عندما جاء الأطفال إلى تركيا قبل عامين ونصف كانوا خائفين جدا بسبب الحرب، ولم يكن لديهم أي شيء".
وأضاف: "على مدار هذه الفترة، رأينا الأطفال سعداء ومبتسمين بفضل الدعم الذي قدمته تركيا".
وأشار إلى أن الأطفال الأوكرانيين الأيتام سيحملون "هذه السعادة دائما في قلوبهم، وسيمدحون تركيا في الأماكن التي يذهبون إليها".
"سأدرِّس التركية في أوكرانيا"
من جانبه، قال الشاب الأوكراني اليتيم سيمن فاسيلينكو (18 عاما)، إنه يقيم في تركيا منذ عامين ونصف وسعيد جدا بوجوده هنا.
فاسيلينكو الذي بدأ تعلم اللغة التركية، أضاف: "لقد اعتنوا بنا جيدا، شكرا جزيلا لكم على كل شيء".
وتابع: "أفكر في المجيء إلى تركيا مرة أخرى، الناس هنا طيبون".
وأردف: "سأدرِّس اللغة التركية في أوكرانيا، وأحدِّث الناس هناك عن جمال تركيا وطيب شعبها".
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.