ترحيب عربي واسع باتفاق وقف إطلاق النار في غزة (محصلة)
جاء ذلك في مواقف رسمية صادرة عن كل من السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن واليمن والعراق فضلا عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
Istanbul
إبراهيم الخازن/ الأناضول
رحبت دول ومنظمات عربية، باتفاق بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بوساطة مصرية قطرية أمريكية.
جاء ذلك في مواقف رسمية صادرة يومي الأربعاء والخميس، عن السعودية والإمارات وقطر والكويت وسلطنة عمان والبحرين، ومصر والأردن واليمن وليبيا والجزائر ولبنان الصومال، فضلا عن مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وحركة النهضة التونسية،
ومساء الأربعاء، أعلن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، في مؤتمر صحفي بالدوحة، نجاح الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق يتضمن تبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام وصولا لوقف دائم لإطلاق النار بغزة وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة، لافتا إلى أن الاتفاق سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل.
أولا: دول
** سلطنة عمان
وأعربت وزارة الخارجية العمانية، في بيان، عن ترحيب السلطنة بـ"إعلان التوصل إلى اتفاق لتبادل المحتجزين والأسرى وعودة الهدوء المستدام في قطاع غزة، بما يمهد الطريق لوقف دائم لإطلاق النار بين الطرفين".
وثمنت سلطنة عمان "الدور البارز للوسطاء والدعم الذي قدمته الدول الشقيقة والصديقة للتوصل لهذا الاتفاق"، مشيرة إلى أنه "سيسهم في التخفيف من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة".
** الجزائر
وأعربت الجزائر، في بيان للخارجية، عن ارتياحها إثر الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكدت الخارجية الجزائرية على ضرورة تجسيد هذا الاتفاق في مختلف مضامينه وأبعاده، لا سيما تلك المتعلقة بتفعيل الوقف الشامل والدائم لإطلاق النار، ورفع كافة القيود المفروضة على جهود الإغاثة الإنسانية الموجهة للشعب الفلسطيني، وكذا انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من أراضيه.
وأشارت إلى أن "هذه الخطوة التي استأثرت بجهود الجزائر ومبادراتها منذ انضمامها لمجلس الأمن، تمثل استجابة، ولو جزئية، لتطلعات الشعب الفلسطيني".
وشدد الجزائر على أن هذه الخطوة "بحاجة لأن تكتمل بخطوات أخرى نحو إعادة الإعمار وتوحيد الأراضي الفلسطينية وفتح آفاق فعلية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
** البحرين
وزارة الخارجية البحرينية، أكدت في بيان، على "أهمية اتفاق وقف إطلاق النار في غزة".
واعتبرته "تقدماً حاسماً نحو تخفيف الوضع الإنساني الكارثي، وإنهاء الحرب المدمرة".
وشددت المنامة، وفق البيان على "أهمية التزام جميع الأطراف بتنفيذ بنود الاتفاق عبر الوقف الفوري لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة".
كما طالبت بـ"توفير الحماية للسكان المدنيين، وتلبية احتياجاتهم الضرورية من المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية والوقود دون عراقيل أو قيود، وفقًا للقانون الإنساني الدولي".
** لبنان
بدورها، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، في بيان، بالاتفاق.
وشددت في بيان، على "ضرورة تثبيت هذا الاتفاق، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية اللازمة إلى القطاع بشكل فوري".
واعتبرت أن "هذا الاتفاق خطوة هامّة نحو تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني بعد أن تخطى العدوان الإسرائيلي على غزة 15 شهراً، ما أدى إلى كارثة إنسانيّة غير مسبوقة في القطاع".
** الصومال
فيما رحب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في بيان بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأشاد الرئيس الصومالي بجهود مصر وقطر، والولايات المتحدة الأمريكية، لتحقيق هذا الاتفاق.
ودعا شيخ محمود إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية والإقليمية لتثبيت الاتفاق، مع التأكيد على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهالي غزة.
** السعودية
أعربت الخارجية السعودية عن ترحيبها بالاتفاق، مثمنةً "جهود قطر ومصر والولايات المتحدة" في التوصل إليه.
وشددت على "ضرورة الالتزام بالاتفاق ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية بشكل كامل من القطاع وسائر الأراضي الفلسطينية والعربية وعودة النازحين إلى مناطقهم".
كما أكدت على "أهمية البناء على هذا الاتفاق لمعالجة أساس الصراع من خلال تمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من حقوقه، وفي مقدمتها قيام دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وقالت إن المملكة "تأمل أن يكون هذا الاتفاق منهيا بشكل دائم لهذه الحرب الإسرائيلية الوحشية التي راح ضحيتها أكثر من 45 ألف شهيد، وأكثر من 100 ألف جريح".
** الإمارات
وفي أبوظبي، أعرب وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، عن ترحيب بلاده بالاتفاق.
وأثنى على "الجهود التي قامت بها قطر ومصر والولايات المتحدة لتحقيق هذا الاتفاق".
وعبر عن "الأمل في أن يمهد الطريق لإنهاء المعاناة، ويمنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، ويضع حدا للأزمة والأوضاع المأساوية في القطاع".
وشدد وزير الخارجية الإماراتي، على "ضرورة أن يلتزم الطرفان (إسرائيل وحماس) "بما تم التوصل إليه من توافقات والتزامات في سبيل إنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين".
وأكد على "ضرورة دعم المجتمع الدولي كافة الجهود الساعية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
** قطر
وفي الدوحة، أعرب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، عن "أمله في أن يُسهم إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في إنهاء العدوان والتدمير والقتل في القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة".
كما أعرب الأمير تميم عن أمله في "بدء مرحلة جديدة لا يتم فيها تهميش القضية الفلسطينية العادلة، والعمل الجاد على حلها حلا عادلا وفق قرارات الشرعية الدولية".
وأكد على أن "الدور الدبلوماسي لدولة قطر في الوصول لهذا الاتفاق هو واجبنا الإنساني قبل السياسي، ونشكر مصر والولايات المتحدة على جهودهما المقدرة".
** الكويت
أعربت الخارجية الكويتية في بيان عن ترحيبها بالإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة أهمية أن يسهم الاتفاق بوقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء الاعتداءات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
وثمنت الكويت "الجهود المكثفة المبذولة من المجتمع الدولي، وبالأخص قطر ومصر والولايات المتحدة، وكافة الجهات التي ساهمت في إنجاح هذا الإتفاق".
كما أعربت الوزارة عن "الأمل بأن يضع الاتفاق حداً لمعاناة الفلسطينيين، وأن يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية لهم دون تأخير وبشكل مستمر".
** مصر
وفي القاهرة، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي في بيان: "أرحب بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بعد جهود مضنية على مدار أكثر من عام بوساطة مصرية قطرية أمريكية".
وأضاف: "ومع هذا الاتفاق، أؤكد على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة".
وأكد على أهمية ذلك بهدف "مواجهة الوضع الإنساني الكارثي الراهن، وذلك دون أي عراقيل، لحين تحقق السلام المستدام من خلال حل الدولتين، ولكي تنعم المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية في عالم يتسع للجميع".
وشدد على أن "مصر ستظل دائما وفية لعهدها، داعمة للسلام العادل، وشريكاً مخلصاً في تحقيقه، ومدافعة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
** الأردن
وفي عمان، ثمن الأردن، عبر بيان لخارجيته، "الجهود التي بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل للاتفاق"، مشددا على "ضرورة الالتزام الكامل به".
ونقل البيان عن وزير الخارجية أيمن الصفدي، تأكيده على "ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري لإدخال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لمواجهة الكارثة الإنسانية التي سببها العدوان الإسرائيلي على غزة".
** اليمن
من جانبه، ثمن اليمن، عبر بيان لخارجيته، الجهود التي بذلتها الوساطة المشتركة من قطر ومصر والولايات المتحدة، والتي قادت هذا الاتفاق "الذي من شأنه إنهاء الحرب في غزة وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني الشقيق".
**العراق
فيما رحب العراق، باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، داعيا إلى ضرورة الإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية للسكان الذين تعرضوا لإبادة جماعية.
وقالت الخارجية العراقية إنها "ترحب بالاتفاق الذي يأتي بعد تضحيات جسيمة ومعاناة كبيرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وأشادت بدور الوساطة الذي قامت قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية به.
** ليبيا
فيما رحب رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، معربا عن أمله في ضمان تنفيذه بسلاسة .
وأكد المنفي، في منشور على منصة "إكس"، أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للشعب الليبي.
وشدد على الموقف الرسمي الثابت لليبيا في دعم القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية.
ثانيا: منظمات وهيئات وحركات عربية
** مجلس التعاون الخليجي
من جانبه، رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، بخطوة اتفاق إعلان وقف النار في غزة.
وأعرب البديوي، عن أمله في أن يسهم هذا الاتفاق، في استعادة الأمن والسلام في قطاع غزة ووصول المساعدات الإنسانية إلى سكانها، وعودة النازحين إلى ديارهم.
** الجامعة العربية
على مستوى المنظمات، رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مقدما الشكر والتقدير للدول التي قامت بالوساطة؛ مصر وقطر والولايات المتحدة.
وأوضح أبو الغيط أن "الاتفاق لابد أن يقود لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة بشكل كامل ونهائي"، مؤكدا ضرورة الالتزام الدقيق بتنفيذ بنوده في كافة المراحل بما يفضي إلى انسحاب اسرائيلي كامل من القطاع، وحتى حدود الرابع من يونيو 1967.
** الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
رحب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيان بـ"بوقف العدوان على غزة ويثمن صمود أهلها وتضحياتهم"، داعيا إلى "إعادة إعمار غزة".
** حركة النهضة التونسية
هنأت حركة النهضة التونسية، في بيان الشعب الفلسطيني بإعلان وقف إطلاق النار في غزة مشيدة بالصمود الأسطوري للمقاومة.
ومساء الأربعاء، أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام وصولا لوقف دائم لإطلاق النار بغزة وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة، لافتا إلى أن الاتفاق سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل.
ثالثا: تفاصيل الاتفاق
ووفق ما أعلنه بن عبد الرحمن، يتكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة من 3 مراحل، تنطلق الأولى منه ومدتها 42 يوما، الأحد المقبل، وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا مقابل عدد (لم يعلن على الفور) من الأسرى الفلسطينيين.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 98 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت "حماس" مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
أما المرحلتان الثانية والثالثة من الاتفاق، فيتم الاتفاق على تفاصليها في وقت لاحق.
وستعمل قطر ومصر والولايات المتحدة على ضمان تنفيذ الاتفاق، حيث ستكون هناك آليات لمتابعة تنفيذه وأي خروق قد تحدث.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.