الدول العربية, التقارير, سوريا

تفجيرات "واي بي جي" في منبج.. إرهاب ضحاياه الأطفال والنساء (تقرير)

مدينة منبج بمحافظة حلب تتعرض لاستهداف التنظيم الإرهابي رغم تطهيرها من ميليشياته في ديسمبر الفائت

Aynur Şeyma Asan, Ömer Koparan, Mohammad Kara Maryam  | 06.02.2025 - محدث : 06.02.2025
تفجيرات "واي بي جي" في منبج.. إرهاب ضحاياه الأطفال والنساء (تقرير)

Ankara

منبج/ الأناضول

- مدينة منبج بمحافظة حلب تتعرض لاستهداف التنظيم الإرهابي رغم تطهيرها من ميليشياته في ديسمبر الفائت
- التنظيم استهدف منبج بـ 7 هجمات متفرقة أسفرت عن مقتل 31 شخصا وإصابة 47 آخرين منذ تحريرها
- سكان منبج ينددون باستمرار استهداف التنظيم لمنطقتهم، ويدعون المجتمع الدولي لتقديم المساعدة لهم للتخلص من هذا الواقع

رغم تحرير مدينة منبج بمحافظة حلب السورية من قبضة تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي في ديسمبر/ كانون الأول 2024، لا تزال المدينة تعاني من هجمات التنظيم المتواصلة التي تستهدف المدنيين العزل، معظمهم من النساء والأطفال، عبر تفجيرات انتحارية وسيارات مفخخة وقصف صاروخي.

في إطار عملية "فجر الحرية"، حرر الجيش الوطني السوري مدينة منبج من قبضة التنظيم الإرهابي في 9 ديسمبر 2024، بعد يوم واحد فقط من إعلان فصائل سورية السيطرة على العاصمة دمشق وإنهاء حكم نظام البعث الذي استمر 61 عامًا.

** هجمات دامية بعد التحرير

لكن على الرغم من التحرير، شهدت المدينة تصعيدا خطيرا في العمليات الإرهابية. فمنذ نهاية ديسمبر 2024، أسفرت 7 هجمات إرهابية عن مقتل 31 مدنيا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة 47 آخرين.

وفي إطار عملية "فجر الحرية"، حرر الجيش الوطني السوري مدينة منبج من التنظيم الإرهابي في 9 ديسمبر الماضي، ، وذلك بعد يوم واحد فقط من بسط فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق وإنهاء 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

** إرهاب طال النساء والأطفال

ففي 24 ديسمبر الفائت، تعرضت منبج لهجوم بسيارة مفخخة من قبل إرهابيي "واي بي جي/ بي كي كي"، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين.

وبعدها بـ 3 أيام، انفجرت سيارة مفخخة وسط المدينة، وتحديدا في منطقة المسجد الكبير، دون ورود بيانات رسمية حول عدد القتلى أو الجرحى جراء الهجوم.

كما استهدفت مجموعات إرهابية تابعة للتنظيم نفسه في 31 من الشهر ذاته، قرية "كوكة" قرب سد تشرين على نهر الفرات، ما أسفر عن مقتل امرأة وطفل.

كما قتل سائق سيارة بعد انفجار لغم زرعه التنظيم في المنطقة المحيطة بالسد، في اليوم نفسه.

الهجمات الإرهابية للتنظيم على منبج استمرت في العام الجديد أيضا، حيث تعرضت قرية "آرش" في منبج يوم 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، لقصف صاروخي أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة خمسة آخرين.

ووفقا لمصادر محلية، تم الهجوم بواسطة قذائف هاون أُطلقت من المناطق التي يسيطر عليها "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي بالقرب من سد تشرين.

وبعد يومين، وقع هجوم آخر بسيارة مفخخة في المناطق الريفية الجنوبية من منبج، ما أسفر عن مقتل مدني واحد وإصابة سبعة آخرين.

ومنذ مطلع الشهر الجاري، قتل 23 مدنيا في منبج جراء هجومين منفصلين للتنظيم، حيث انفجرت يوم 1 فبراير/ شباط الجاري، قنبلة مزروعة في سيارة بالقرب من روضة أطفال في حي رابطة في منبج، مما أسفر عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 15 آخرين.

والاثنين، قُتل 20 شخصا وأصيب 18 آخرين بينهم 13 امرأة و5 أطفال في هجوم إرهابي استهدف عاملات في الزراعة في منبج، بحسب الرئاسة السورية والأمم المتحدة.

ورجحت قوات الأمن المحلية وقوف تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي وراء التفجير.

** شهادات مؤلمة

وفي حديثه للأناضول، عبر خالد دنكز، أحد سكان المنطقة التي تعرضت للهجمات الإرهابية، عن سخطه من كون المدنيين هم المستهدفين باستمرار، واصفا من يقفون وراء الهجمات الإرهابية بأنهم "ليس لديهم خوف من الله".

بدوره، قال محمد عساف، أحد سكان حي "رابطة" في منبج، إن الهجوم الذي وقع يوم 1 فبراير الجاري، استهدف منطقة تضم روضة أطفال ومحلات تجارية.

وأشار عساف إلى الرسومات على جدران روضة الأطفال التي تعرضت للاستهداف، قائلا: هذه الرسومات على جدران المدرسة كانت تُرسم لجعل الأطفال يضحكون، لكنها تحولت الآن إلى صورة للألم".

وأضاف أن سكان منبج يحاولون مغادرة المنطقة التي قال "إنها لم تعد آمنة".

وأشار عساف إلى الدمار الذي خلفته الهجمات الإرهابية في المنطقة، مبينا أن لديه هو وزوجته محلات تجارية في الحي، وأن نساء كن في أحدها عندما وقعت إحدى الهجمات.

وتابع قائلا: "المكان الذي فجر فيه الإرهابيون السيارة هو أنقاض مكان كان يعمل فيه الناس لكسب رزقهم".

وأعرب عساف عن دهشته من استهداف الإرهابيين حتى روضات الأطفال، متسائلا: "هل نحن أناس منسيون ومهملون؟".

وأشار عساف إلى أن المنطقة تستهدف بشكل متكرر بالهجمات الإرهابية، مضيفا: "في هذا الحي الصغير تحدث الانفجارات. لا يمكننا أن نكون غير مبالين تجاه هذه الانفجارات".

واختتم المواطن السوري حديثه بالتأكيد على ضرورة الاستماع إلى صوت سكان منبج، داعيا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتقديم المساعدة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.