اليمن/ الأناضول

أدانت الحكومة اليمنية، مساء الخميس، اقتحام الحوثيين مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في صنعاء، داعية إلى نقله ومقرات المنظمات الدولية إلى العاصمة المؤقتة عدن.

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليمنية، نشرته عبر موقعها الإلكتروني.

وقال البيان: "تدين وزارة الخارجية اليمنية قيام الحوثيين باقتحام مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في ‎صنعاء والاستيلاء على وثائق وممتلكات المكتب في استمرار للاعتداءات الحوثية الممنهجة للمنظمات الدولية والعاملين فيها".

وأكدت الوزارة على "أهمية نقل مكتب المفوضية، وكذلك كافة المنظمات الدولية في أسرع وقت ممكن إلى ‎عدن لتتمكن من أداء المهام المناطة بها بعيداً عن تهديدات الحوثيين، وبما يكفل استمرار أعمالها وسلامة وأمان موظفيها".

كما دعت الوزارة "المجتمع الدولي لممارسة أقصى ضغط ممكن على الحوثيين للإفراج الفوري وغير المشروط على جميع موظفي المنظمات الدولية والعاملين في المجال الإنساني الذين يواجهون ظروف احتجاز غير إنسانية"، حسب البيان.

ولم يعلق الحوثيون على الفور على هذا البيان حتى الساعة 20:45 ت.غ.

والثلاثاء، أعلن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك أن "سلطات الأمر الواقع التابعة لجماعة الحوثي اقتحمت الأسبوع الماضي مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في صنعاء، واستولت بالقوة على وثائق وممتلكات"، معتبرا أن ذلك يتعارض مع "اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة".

وجاء هذا الاقتحام بعد نحو شهرين من بث جماعة "الحوثي"، في 10 يونيو/ حزيران الماضي، مقاطع فيديو ليمنيين يعملون كموظفين أممين قالت إنها حصلت منهم على "اعترافات بالقيام بأعمال تجسس في اليمن".

وبعدها بيوم قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن عدد موظفي الأمم المتحدة المعتقلين من قبل الحوثيين بلغ 17 شخصا، مطالبا بـ"الإفراج الفوري وغير المشروط" عنهم

ومنذ أكثر من عامين، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، والحوثيين المسيطرين على محافظات ومدن بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.