أردوغان: يجب تحقيق وقف إطلاق نار مستدام في غزة
**الرئيس التركي: ينبغي تغيير بنية مجلس الأمن الدولي بسرعة فلا يمكن إدارة العالم من خلال مجلس يتحكم به 5 أعضاء دائمين
Ankara
إسطنبول / الأناضول
** الرئيس التركي:- ينبغي تغيير بنية مجلس الأمن الدولي بسرعة فلا يمكن إدارة العالم من خلال مجلس يتحكم به 5 أعضاء دائمين
- "نأمل أن يكون وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان دائما
- الأزمات الإنسانية التي يشهدها العالم تكشف بوضوح "هشاشة النظام الدولي الحالي"
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، ضرورة تحقيق وقف إطلاق نار فوري ومستدام في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية.
جاء ذلك في كلمة خلال منتدى قناة "تي آر تي وورلد" (TRT World) التركية الناطقة بالإنجليزية، المنعقد تحت شعار: "عالم عند نقطة الانهيار: إدارة الأزمات والتحولات".
وتطرق الرئيس أردوغان إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني.
وقال الرئيس التركي: "نأمل أن يكون وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان دائما".
كما أعرب عن استعداد تركيا لبذل ما في وسعها من أجل وقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة، وتمهيد الطريق نحو سلام دائم.
وتطرق الرئيس أردوغان إلى حجم الخسائر البشرية خلال الحروب سواء في أوكرانيا أو غزة.
وقال: "في الحرب الدائرة شمالًا، تشير تقديرات إلى أن نحو نصف مليون شخص فقدوا حياتهم. أما في الهجمات الإسرائيلية على غزة، فقد تم قتل 50 ألف فلسطيني بريء أمام أعين العالم. وفي لبنان، يقترب عدد الضحايا من أربعة آلاف. وتشكل النساء والأطفال 70 بالمئة من ضحايا المجازر في غزة".
ولفت الرئيس أردوغان إلى أن عدد الصحفيين الذين قتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بلغ 190 صحفيا.
وجدد الرئيس التركي دعوته لإجراء إصلاحات في بنية الأمم المتحدة.
وتابع: "أحد أهم نتائج الحرب العالمية الثانية التي فقد فيها ملايين الناس حياتهم، إنشاء نظام الأمم المتحدة الذي يعد أوسع منصة يمكن لجميع الدول الكبيرة والصغيرة الاجتماع فيها. فهل يمكننا الاستمرار بهذا النظام الأممي الآن؟ لا. يجب إصلاح الأمم المتحدة بالكامل".
وأشار إلى أن الأزمات الإنسانية التي يشهدها العالم من غزة إلى أوكرانيا، ومن غرب إفريقيا إلى جنوب آسيا، وفي العديد من مناطق العالم تكشف بوضوح "هشاشة النظام الدولي الحالي".
وشدد على أنه ينبغي تغيير بنية مجلس الأمن الدولي بسرعة، موضحا أنه لا يمكن إدارة العالم من خلال مجلس يتحكم به 5 أعضاء دائمين.
وأفاد الرئيس التركي بأن المنتدى "ليس مجرد ساحة للنقاش بل منصة تضيف تنوعا إلى مناخ الفكر العالمي. وتتجسد فيها المساعي لإيجاد حلول لمشكلات العالم".
ورحب بالمشاركين في المنتدى من أكثر من 30 دولة، بينهم أكاديميون وسياسيون وأعضاء منظمات مجتمع مدني وصحفيون ورجال أعمال وقادة رأي.
وتابع: "هذه الفعاليات تزيل الحواجز بين الناس، ولها أهمية حاسمة في حل القضايا العالمية التي تؤثر على مستقبل الإنسانية".
وأكمل الرئيس أردوغان: "كلما تحدثنا وتناقشنا أكثر وفق أرضية مشتركة قائمة على الاحترام المتبادل، اقتربنا من إيجاد الحلول".
وأعرب عن تمنياته أن تكون الجلسات التي ستُعقد لمناقشة قضايا مثل التكنولوجيا والجغرافيا السياسية والحروب والأمن وتغير المناخ والطاقة والاقتصاد والإعلام والإذاعة والقانون الدولي والسياسة والدبلوماسية، وسيلة للخير.
يتبع ////