أنغولا تتسلم رئاسة الاتحاد الإفريقي من موريتانيا
خلال افتتاح أعمال القمة الـ38 للاتحاد الإفريقي التي حضرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أديس أبابا

Addis Abeba
أديس أبابا/ الأناضول
تسلمت أنغولا، السبت، رئاسة الاتحاد الإفريقي من موريتانيا، خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة الـ38 المنعقدة على مدار يومين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأفاد الاتحاد الإفريقي، عبر حسابه بمنصة إكس، بـ"انطلاق القمة"، لافتا إلى أن "رؤساء الدول والحكومات يناقشون خلال دورتهم الحالية القضايا القارية الرئيسية والنظر في مستقبل إفريقيا".
وترأس الجلسة الافتتاحية للدورة الـ38 لمؤتمر قمة الاتحاد الإفريقي رئيس موريتانيا رئيس الاتحاد الإفريقي لعام 2024 محمد ولد الشيخ الغزواني.
وشهدت الجلسة الافتتاحية مراسم تسليم الرئاسة بين موريتانيا رئيس الاتحاد الإفريقي لعام 2024، وأنغولا رئيس الاتحاد الإفريقي لعام 2025.
واستعرض الغزواني، في كلمة له "إنجازات" دولته خلال رئاستها للاتحاد، تلاها كلمة للرئيس الأنغولي جواو لورينسو، لقبول رئاسة الاتحاد واستعراض رؤيته للرئاسة الأنغولية.
وقال الغزواني: "إفريقيا تتشابك فيها تحدياتُ جسيمة، من قبيل الفقر والبطالة وضعف المنظومات الصحية والتعليمية، وهشاشة البنية الاقتصادية عموما، والآثار المدمرة للتغيرات المناخية".
وأضاف أن موريتانيا "دافعت طيلة هذا العام (فترة رئاستها للاتحاد) عن حق القارة في التمثيل المناسب في مجلس الأمن وفي المؤسسات المالية المتعددة الأطراف".
وأكد الغزواني، أن العالم "شهد مستوى من العنف والهمجية لم يشهد له نظيرا منذ الحرب العالمية الثانية، وفيما تعرضَتْ وتتعرَضُ له فِلسطينُ المحتلةُ أَوضحُ مِصداقٍ على ذلك".
وفي كلمة له، جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي حضر الجلسة، "رفض أية دعوات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من وطنه".
واعتبر عباس، أن "من يعتقد أن بإمكانه فرض صفقة قرن جديدة واهم".
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي 4 فبراير/ شباط 2025، كشف ترامب، خلال مؤتمر صحفي مع نتنياهو، بالبيت الأبيض، عزمه الاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين منها، ما أثار رفضا إقليميا ودوليا واسعا.
ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخطة ترامب، معتبرا أنها "أول فكرة جديدة منذ سنوات".
وتناقش القمة الإفريقية إيجاد حلول للأزمات والصراعات في القارة بما فيها الأزمة في السودان والكونغو الديمقراطية، بالإضافة إلى عديد القضايا الراهنة التي تهم بلدان القارة وفق القائمين عليها.
كما تناقش القمة الحالية بخلاف الوضع في فلسطين أوضاع السودان وليبيا، وقضايا بينها العدالة والأمن الغذائي والتحول الرقمي وتغير المناخ وتسريع الوصول إلى حلول الطهي النظيف في إفريقيا، وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء.
والاتحاد الإفريقي، منظمة دولية تضم في عضويتها 55 دولة من القارة السمراء، وجاءت بديلا عن منظمة الوحدة الإفريقية عام 2002، وتهدف إلى تحقيق اندماج بين الأعضاء، وتأسيس سوق مشتركة.