حلب- أنقرة/ الأناضول

وقعت الحكومة السورية اتفاقا مع ما يسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية" واجهة تنظيم بي كي كي/ واي بي جي الإرهابي، بشأن انسحاب التنظيم من حيي شيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، وتوحيد ما يسمى "قوى الأمن الداخلي" هناك تحت هيكل واحد تابع لوزارة الداخلية.

وفي تصريح للأناضول، قال المقدم محمد عبد الغني الذي حضر الاجتماع إن جميع القوات العسكرية في الشيخ مقصود والأشرفية ستنسحب إلى شمال شرق سوريا.

وأضاف "سيتم اتخاذ ترتيبات معينة من قبل اللجان المركزية ووزارة الدفاع لمعالجة الوضع العسكري لقوات سوريا الديمقراطية".

وتابع "لن يكون هناك أي تواجد عسكري في الحيّين المذكورين، سيتم إنشاء الآليات اللازمة، وسيتم تطهير الحيّين من القوات العسكرية، الأطراف متوافقة ومتعاونة في تنفيذ الاتفاق".

وأوضح عبد الغني أن الاتفاق "يتضمن بنود تنص بوضوح على حماية الإدارة الحالية والإدارة المدنية والخدمية في الأحياء المعنية بالتنسيق مع المحافظة والبلدية والمؤسسات الرسمية الأخرى ذات الصلة".

وأشار إلى أنه "سيتم تشكيل لجان مركزية لتحديد آليات دمج وعمل المجالس المحلية".

ولفت عبد الغني إلى أنه سيتم اتخاذ خطوات عملية قريبا بشأن إطلاق سراح المعتقلين.

وقال: "يتم حاليا إعداد الإحصائيات، سيتم إطلاق سراح جميع المعتقلين بعد التحرير (في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024)".

وأردف: "هذا الاتفاق يقتصر على محافظة حلب، وسيتم إبرام اتفاقيات جديدة عبر اللجنة المركزية لإفراغ جميع السجون".

وتطرق عبد الغني إلى وضع ما يسمى بقوات الأمن التابعة للتنظيم في الشيخ مقصود والأشرفية، قائلا: "قوات الأمن الداخلي سيتم دمجها في هيكل واحد وربطها بوزارة الداخلية، وبالتالي ستساعد في إدارة الوضع في هذه الأحياء".

وتحتل "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أمريكيا، نحو 300 كيلومتر من الحدود السورية-التركية، التي يبلغ طولها الإجمالي 911 كيلومترًا، بالإضافة إلى محافظتي الرقة والحسكة (شمال شرق) ذات الكثافة السكانية العربية، والجزء الشمالي من محافظة دير الزور (شرق)، وحيي الشيخ مقصود والأشرفية في محافظة حلب.