"الجبهة الديمقراطية" تعلن مبادرة لتحقيق مصالحة فلسطينية
الجبهة قالت إنه تم تسليم المبادرة لكل من الجزائر ومصر وعدد من الفصائل.
Ramallah
رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول
أعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الأحد، عن مبادرة لإنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية.
ومنذ عام 2007، تعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي، حيث تسيطر حركة "حماس" على قطاع غزة، في حين تُدار الضفة الغربية المحتلة من جانب حكومة شكلتها حركة "فتح"، بزعامة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.
وقال قيس عبد الكريم، نائب الأمين العام للجبهة، أحد فصائل منظمة التحرير (رسمية)، إن المبادرة تدعو إلى بدء حوار وطني شامل في ظل التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية، بهدف "إيجاد حد لحالة الدمار والتشرذم الداخلي".
وتابع عبد الكريم، خلال مؤتمر صحفي في مدينة رام الله (وسط)، إن المبادرة تحث على "وقف التراشق الإعلامي بين طرفي الصراع الداخلي (حماس وفتح)، ووقف متبادل لممارسات القمع والاعتقال السياسي، تمهيدا للمباشرة بحوار وطني شامل يهدف للتوصل إلى خطة تترجم إلى خطوات تنفيذية مجدولة زمنيا".
وتقترح الجبهة، بحسب عبد الكريم، العمل على مسارين متداخلين هما: مسار الشراكة والتمثيل الشامل في مؤسسات منظمة التحرير، ومسار إعادة توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية وصولا إلى انتخابات عامة.
وتتضمن المبادرة مقترحات تتعلق بالشراكة مع مؤسسات منظمة التحرير، واختتام عام 2022 بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في مواعيد متفق عليها مسبقا في إطار الحوار الوطني.
المبادرة تقوم أيضا على "تنفيذ مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل (سبتمبر/أيلول 2020) بشأن صوغ واعتماد إستراتيجية كفاحية جديدة بديلة لاتفاق أوسلو (الموقع بين منظمة التحرير وإسرائيل)، وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للنهوض بالمقاومة الشعبية وصولا إلى الانتفاضة الشاملة والعصيان الوطني في مواجهة إسرائيل"، وفق عبد الكريم.
فيما قال عضو المكتب السياسي للجبهة، تيسير خالد، أثناء المؤتمر الصحفي، إنه تم تسليم المبادرة لكل من الجزائر ومصر وعدد من الفصائل الفلسطينية.
والسبت وصل وفد من حركة "فتح" إلى الجزائر العاصمة، بدعوة من الرئاسة الجزائرية ضمن مشاوراتها لاستضافة مؤتمر للفصائل الفلسطينية.
وأعلنت "حماس"، في اليوم نفسه، عن تلقي رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، دعوة رسمية لزيارة الجزائر للتباحث حول سُبل إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني.
وأفادت الحركة بأن وفد منها سيغادر إلى الجزائر الأسبوع الجاري، دون مزيد من التفاصيل.
وفي 6 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، خلال مؤتمر صحفي عقب استقباله عباس في الجزائر، اعتزام بلاده استضافة مؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية "قريبا".
وعُقدت، على مدار سنوات، لقاءات واجتماعات عديدة بين الفصائل الفلسطينية وتوصلت إلى اتفاقيات، لكنها لم تفلح في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.