إسطنبول / الأناضول

أعلنت جماعة الحوثي، السبت، إسقاطها ثاني طائرة مسيرة أمريكية من نوع "إم كيو 9" خلال 24 ساعة، وذلك أثناء تنفيذها "أعمالا عدائية" في أجواء العاصمة اليمنية صنعاء.

وأفاد المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، عبر بيان، بـ"إسقاط الدفاعات الجوية (تابعة للجماعة) طائرة أمريكية من طراز MQ_9 بصاروخ أرض جو محلي الصنع، أثناء تنفيذها أعمالا عدائية في أجواء صنعاء"، وفق تعبيره.

وأضاف سريع أن الطائرة هي الثانية التي تنجح الدفاعات الجوية للحوثيين في إسقاطها خلال 24 ساعة، والسادسة خلال أبريل/ نيسان الجاري.

وأردف أنهم "مستمرون في عملياتهم الإسنادية حتى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ورفع الحصار عنه".

وأوضح أن "استمرار الغارات الأمريكية واستهداف المواطنين لن يؤدي إلا إلى مزيد من الصمود والثبات على موقفهم الداعم للشعب الفلسطيني".

وتابع سريع أن "استهداف المواطنين وممتلكاتهم والمنشآت العامة والخاصة لن يكسر إرادة الشعب اليمني".

كما كشف عن ارتفاع عدد الطائرات الأمريكية التي تم إسقاطها من هذا الطراز، خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس (إسناد غزة) إلى 21.

فيما لم يصدر عن الجانب الأمريكي إعلان رسمي بالخصوص حتى الساعة 15:00 ت.غ.

يأتي بعد غارات أمريكية ليل الخميس/ الجمعة على ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة غربي اليمن، ما أدى إلى مقتل 80 شخصا وإصابة 150 آخرين من عمال وموظفي الميناء، وعناصر من الإسعاف الذين سارعوا لإنقاذهم، وفق حصيلة غير نهائية أوردتها وزارة الصحة بحكومة الحوثيين (غير المعترف بها دوليا).

من جهتها، قالت واشنطن إنها دمرت منصة الوقود في ميناء رأس عيسى، الذي يسيطر عليه الحوثيون، بهدف "تقويض قدراتهم الاقتصادية".

ومنذ 15 مارس/ آذار الماضي وحتى الجمعة، رصدت الأناضول مئات الغارات الأمريكية على اليمن، ما أدى إلى مقتل 205 مدنيين وإصابة 406 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، حسب بيانات حوثية رسمية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.

تأتي هذه الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".

غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الماضي، قتلت إسرائيل 1783 فلسطينيا وأصابت 4683 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع السبت.