عادل عبد الرحيم / الأناضول

قال مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الأربعاء، إن قطر تؤكد دعمها "لكل مبادرة صادقة" تهدف لتحقيق السلام في البلاد.

جاء ذلك في بيان صدر عن "إعلام مجلس السيادة الانتقالي" عقب لقاء رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان، بمدينة بورتسودان (غرب)، وزير الدولة بالخارجية القطرية سلطان بن سعد المريخي.

وأفاد البيان بأن "المريخي نقل للبرهان تحيات أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وتأكيد وقوف بلاده مع الحكومة الشرعية والقوات المسلحة السودانية في مواجهة التحديات" في البلاد.

وحضر اللقاء وكيل الخارجية السوداني حسين الأمين، ومدير المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل، بحسب البيان.

وقال الأمين إن الوزير القطري "أعرب عن أمله في أن يعم السلام ربوع السودان" وأكد دعم بلاده "لكل مبادرة صادقة تهدف إلى ذلك"، وفق البيان.

وأوضح أن البرهان أعرب خلال اللقاء عن "تقديره وتقدير الشعب السوداني للمواقف الصادقة لدولة قطر وقيادتها المساندة لحكومة وشعب السودان".

وأكد البرهان على "قدرة القوات المسلحة والشعب السوداني على تجاوز المرحلة الحالية بثبات وقوة بما يحفظ السودان وشعبه ووحدة أرضه"، بحسب البيان.

وفي السياق، رحّب قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، في وقت سابق الأربعاء، بدعوة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، لعقد محادثات مع الجيش السوداني في سويسرا في 14 أغسطس/ آب المقبل وأعلن قبوله المشاركة فيها.

وحتى الساعة 15:10 (ت.غ)، لم يصدر من الجيش السوداني أي تعليق بشأن الدعوة الأمريكية.

كما رحبت قوى سياسية سودانية، بينها تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، والتجمع الاتحادي، وحركة تجمع قوى تحرير السودان، الأربعاء، بدعوة الولايات المتحدة الجيش السوداني و"الدعم السريع" للمشاركة في المحادثات المقترحة.

ورعت الرياض وواشنطن منذ 6 مايو/ أيار 2023 محادثات بين الجيش و"الدعم السريع"، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة السعودية بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الطرفين، ما دفع الوسيطان لتعليق المفاوضات.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.