السوداني يؤكد موقف العراق الثابت في احترام خيارات السوريين
خلال استقباله وزير خارجية سوريا أسعد الشيباني

Iraq
ليث الجنيدي/ الأناضول
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الجمعة، موقف بلاده "الواضح والثابت" في احترام خيارات الشعب السوري.
جاء ذلك خلال استقباله وزير خارجية سوريا أسعد الشيباني، الذي بدأ زيارة للعاصمة بغداد، الجمعة، غير معلنة المدة، وفق بيان صدر عن مكتب السوداني، تلقت الأناضول نسخة منه.
وخلال اللقاء، أكد السوداني، على "موقف العراق الواضح والثابت في احترام خيارات الشعب السوري، بكافة مكوناته وأطيافه والحرص على أمن واستقرار البلاد، الذي ينعكس على أمن واستقرار المنطقة"، وفق البيان نفسه.
كما لفت إلى "أهمية استمرار المشاورات السياسية والأمنية بين البلدين".
وشدد السوداني، على "ضرورة المضي بعملية سياسية شاملة تحفظ التنوع والسلم الاجتماعي".
وأشار إلى "أهمية احترام معتقدات ومقدسات كافة فئات وشرائح الشعب السوري، وعدم القبول بأي اعتداءات أو انتهاكات تحصل ضد أي مكون منهم".
وأكد رئيس الوزراء العراقي على "وحدة الأراضي السورية، ورفض جميع التدخلات في الشأن السوري، خصوصاً مع ما يجري اليوم من سيطرة جيش الكيان الغاصب على أراضٍ سورية".
ومنذ 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية واستغلت أحداث الإطاحة ببشار الأسد ووسعت رقعة احتلالها فيها، كما احتلت المنطقة العازلة، ودمرت معدات وذخائر عسكرية للجيش السوري بمئات الغارات الجوية.
وأعرب السوداني، عن استعداد بلاده "للمساهمة في دعم سوريا وإعادة إعمارها، وتقديم جميع التسهيلات اللازمة في هذا الشأن".
وأكد على "أهمية التنسيق لمواجهة مخاطر الإرهاب لتحقيق الاستقرار الداعم لإعادة إعمار سوريا والعمل على مواجهة الخطاب الطائفي".
وفي وقت سابق الجمعة، بدأ وزير الخارجية السوري زيارة رسمية إلى العراق، هي الأولى له منذ الإطاحة بنظام الأسد.
ويعتبر العراق من الدول العربية القليلة التي حافظت على علاقة مع نظام الأسد بعد قمعه للاحتجاجات الشعبية التي بدأت عام 2011.
وفي 6 ديسمبر/ كانون الأول 2024، استضافت بغداد وزيري خارجية إيران عباس عراقجي والنظام المخلوع بسام صباغ، قبل يومين من سقوط رأس النظام بشار الأسد وفراره إلى روسيا، في اجتماع بحث التطورات الأمنية في سوريا آنذاك.
لكن مع سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر، ورغم حذر أولي، قال رئيس الوزراء العراقي، في تصريح صحفي: "ننسق مع سوريا بشأن تأمين الحدود وعودة اللاجئين ومستعدون لتقديم الدعم، ولا نريد لسوريا أن تكون محطة للصراعات الأجنبية".
فيما أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في 14 فبراير/ شباط الماضي، أن "العراق ليس لديه تحفظات أو شروط للتعامل مع القيادة السورية الجديدة، بل مجموعة من الآراء المتعلقة برؤيتنا حول مستقبل سوريا، ولكن بالنتيجة القرار والإرادة للشعب السوري نفسه".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.