السيستاني: نأسف لعجز المجتمع الدولي عن إنهاء صراع غزة ولبنان
خلال لقاء المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الجديد لدى بغداد العماني محمد الحسان
Istanbul
اسطنبول/ الأناضول
أعرب المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، الاثنين، عن "عميق تألمه للمأساة المستمرة في لبنان و قطاع غزة"، قائلاً: "نأسف لعجز المجتمع الدولي عن فرض حلول ناجعة لإنهاء الصراع".
جاء ذلك خلال لقاء السيستاني مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الجديد لدى بغداد العماني محمد الحسان، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية.
كما دعا السيستاني العراقيين، خصوصاً النخب الواعية، إلى "استخلاص العبر من التجارب الماضية، والسعي الحثيث لتجاوز إخفاقاتها، والعمل بجد لبناء مستقبل أفضل ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار والازدهار".
وعبر السيستاني عن "عميق تألمه للمأساة المستمرة في لبنان وغزة، وأسفه لعجز المجتمع الدولي عن فرض حلول ناجعة لإنهاء الصراع".
والسيستاني، مواليد عام 1930، مرجع ديني للشيعة الاثني عشرية ويقيم في مدينة النجف وسط العراق، التي تعد مركزا لمدارس العلوم الدينية الرئيسية تسمى "حوزة النجف"، وهو من أكثر الشخصيات تأثيرا في البلاد نظرا لامتداد مرجعيته الدينية.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 3 آلاف وقتيلين و13 ألفا و492 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الاثنين.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات وقوات تحاول التوغل جنوب لبنان، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتميا صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.