الرباط/ الأناضول

حذر البرلماني المغربي الحسين أيت أولحيان، من مخاطر اندلاع الحرائق "في حال عدم اتخاذ إجراءات وقائية واستباقية" في بلاده.

جاء ذلك في سؤال كتابي وجّهه البرلماني عن كتلة حزب الاستقلال (ضمن الائتلاف الحكومي) بمجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان)، إلى وزير الزراعة محمد صديقي، حول حماية الغابات من الحرائق، واطلعت الأناضول على نسخة منه، الاثنين.

وقال أولحيان: "مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة بشكل تصاعدي، تكثر مؤشرات حرائق الغابات، إذا لم نتخذ الإجراءات الوقائية والاستباقية اللازمة لتفادي مختلف الأسباب المؤدية إلى ذلك، والتدابير لمواجهتها في حال نشوبها لتخفيف الأضرار التي تنتج عنها".

ورأى أن هذا "الأمر يدعو للتساؤل عن برامج العمل المعتمدة والإجراءات المواكبة المتخذة لحماية الغابات من الحرائق".

ومن المنتظر أن يردّ وزير الزراعة على السؤال عبر جواب كتابي يوجّهه إلى البرلماني أولحيان عن طريق مجلس النواب.

وفي 21 يونيو/ حزيران الماضي، حذرت الوكالة المغربية للمياه والغابات (حكومية)، في بيان، سكان المناطق المجاورة للغابات في 10 أقاليم من وجود "خطورة قصوى" (المستوى الأحمر) لاندلاع حرائق في تلك الغابات.

ومن بيت الأقاليم طنجة أصيلة وفحص انجرة والحسيمة (أقصى الشمال)، خنيفرة وبني ملال (شمال) وجدة انكاد، تاوريرت، تازة (شرق).

وفي مايو/ أيار الماضي، توقعت الوكالة تزايد خطر نشوب حرائق في الغابات أثناء صيف العام الجاري، نظرا لظاهرة الجفاف التي تضرب البلاد للعام السادس على التوالي، واستمرار موجات الحرارة بعموم البلاد.

ولفتت الوكالة، في بيان آنذاك، إلى أن الغابات التي تغطي نحو 12 بالمئة من مساحة المغرب، شهدت خلال العام 2023، 466 حريقا، أتت على 6 آلاف و426 هكتارا.

وفي 2022، سجّل المغرب نحو 500 حريق اجتاحت أكثر من 22 ألف هكتار من الغابات، وكانت جهة الشمال في مقدمة المناطق المتضررة من تلك الحرائق، بعدد 182 حريقا أتت على 1620 هكتارا، وفق الوكالة‪.