بعد العدوان الأمريكي ..سلطنة عمان "قلقة" إزاء التصعيد باليمن
في بيان لوزارة الخارجية، عقب غارات أمريكية السبت، طالت العديد من المحافظات اليمنية، وأدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى..

Muskat
ليث الجنيدي/ الأناضول
أعربت سلطنة عمان، الأحد، عن قلقها "البالغ" تجاه التصعيد العسكري الأخير باليمن، محذرة من انعكاسات "النهج العسكري" على أمن المنطقة واستقرارها.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية على حسابها بمنصة "إكس"، عقب عدوان أمريكي على اليمن، السبت، طال العديد من المحافظات، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وقالت الخارجية العمانية إنها تتابع "بقلق بالغ التصعيد العسكري الأخير في الجمهورية اليمنية الشقيقة وما خلفه من تداعيات إنسانية وسقوط ضحايا مدنيين".
وأعربت عن أسفها "لاستمرار الأعمال العسكرية التي تفاقم معاناة الشعب اليمني وتزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة".
وأكدت على موقف سلطنة عُمان "الثابت الداعي إلى اعتماد الحلول السلمية عبر الحوار والتفاوض".
وحذّرت من "انعكاسات استمرار النهج العسكري على أمن المنطقة واستقرارها".
كما دعت إلى "معالجة جذور الأزمات من خلال حلول سياسية مستدامة، بما يكفل تحقيق السلام والاستقرار والتنمية لشعوب المنطقة".
كما دعت جميع "الأطراف الفاعلة" إلى "تحمل مسؤولياتها في التهدئة وتجنب مزيد من التصعيد"، وفق البيان ذاته.
وأمس السبت، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه أمر جيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين في اليمن.
وأسفر العدوان الأمريكي على عدة مدن يمنية، مساء السبت، عن 31 قتيلا و101 جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لجماعة الحوثي.
وهذه أول ضربات على اليمن منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس بغزة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
و"تضامنا مع قطاع غزة" بمواجهة الإبادة، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ ومسيّرات.
كما شن الحوثيون من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف مدينة تل أبيب (وسط)، قبل أن توقفها مع دخول وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ.