بين ركام منازلهم.. إفطار رمضاني جماعي للفلسطينيين في بيت لاهيا
شمالي قطاع غزة تحت شعار "اللمة اللهوانية" ضمن مبادرة تهدف لتعزيز التقارب والتضامن المجتمعي في ظل الظروف الصعبة

Gazze
غزة / محمد ماجد / الأناضول
اجتمع أهالي بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، السبت، لتناول إفطار رمضاني وسط أنقاض منازلهم المدمرة، في ظل التصعيد الإسرائيلي الذي أودى بحياة 10 فلسطينيين من البلدة اليوم.
وشارك مئات الفلسطينيين في إفطار جماعي نظمه مجموعة من الشبان تحت عنوان "اللمة اللهوانية"، في مبادرة تهدف إلى تعزيز التقارب والتضامن المجتمعي في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها سكان البلدة ما بعد الإبادة الإسرائيلية.
وفي 2 فبراير/ شباط الماضي، أعلن رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف القطاع منطقة "منكوبة" جراء حرب الإبادة الإسرائيلية.
وجلب المشاركون طعامهم بشكل فردي في إطار المبادرة، التي تعكس روح التكاتف والوحدة بين الأهالي، رغم الدمار الذي حلّ بمنازلهم، بحسب القائمين على تنظميها.
وفي لفتة تعكس التكافل الاجتماعي، قدمت العائلات التي تمكنت من توفير الطعام وجباتها للعائلات الأخرى التي لم يكن لديها ما تفطر به.
وعلى قماشة بيضاء، كتب الشبان: "وحياة حجارك المدمرة، بتسوى ألف بلد معمرة"، في تعبير عن رفضهم للتهجير من قطاع غزة.
ويأتي هذا الإفطار ضمن جهود تعزيز التكافل الاجتماعي خلال شهر رمضان، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون بالقطاع نتيجة الإبادة، وفق القائمين على المأدبة.
وفي وقت سابق السبت، قتل الجيش الإسرائيلي 10 فلسطينيين بينهم طفل، في بلدة بيت لاهيا، رغم استمرار اتفاق وقف إطلاق النار.
يأتي ذلك في ظل مفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، التي تنصلت من المرحلة الثانية منه، وقبيل اجتماع مقرر مساء السبت للكابينت الإسرائيلي.
هذه المجزرة تأتي ذلك ضمن سلسلة خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس بوساطة مصرية قطرية أمريكية الذي تنصلت إسرائيل منه برفضها الانتقال إلى مرحلته الثانية، كما هو متفق عليه، بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/ آذار الجاري.
ويعرقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدء مفاوضات المرحلة الثانية، ويريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
في المقابل، تؤكد حركة حماس مرارا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتطالب بإلزام إسرائيل به، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.