تونس/ عادل الثابتي/ الأناضول

بحث وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي، الاثنين، مع مسؤول في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية.

جاء ذلك خلال لقاء النفطي بالعاصمة تونس، مع الطاهر الباعور، المكلف بتسيير وزارة الخارجية الليبية بحكومة الوحدة الوطنية وفق بيان للخارجية الليبية لم تحدد فيه مدة الزيارة.

وقالت الخارجية، إن الجانبين بحثا "سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين ليبيا وتونس".

وتناولا "أسس تبني آليات جديدة لدعم التكامل الاقتصادي، وتسهيل حركة الأفراد والبضائع عبر الحدود"، وفق البيان.

واستعرضا "أوجه التعاون في المجالات الأمنية، خاصة في مكافحة الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية، فضلاً عن تعزيز الخدمات القنصلية المشتركة، والترتيبات لانعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين (في مارس/ آذار المقبل)."

كما أكدا "أهمية هذه الزيارة في تحقيق تقدم ملموس في الملفات المشتركة، وضرورة مواصلة التنسيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما في إطار الجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي، بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين ويُعزز الاستقرار في المنطقة".

وفي وقت سابق اليوم، قالت الوزارة، إن الباعور وصل إلى تونس في "زيارة عمل، لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات المواصلات، والتعاون الفني، وتطوير الخدمات القنصلية، بالإضافة إلى مناقشة سُبل تفعيل الشراكة الاقتصادية وتذليل العقبات التي قد تواجهها".

وتأتي الزيارة بينما تشهد ليبيا أزمة صراع بين حكومتين إحداهما حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها طرابلس (غرب) وتدير كامل غرب البلاد، ومعترف بها من الأمم المتحدة.

والثانية عينها مجلس النواب مطلع 2022 برئاسة أسامة حماد ومقرها بنغازي، وتدير منها كامل شرق البلاد ومعظم مدن الجنوب.

ويأمل الليبيون أن تؤدي انتخابات طال انتظارها إلى وضع حد للصراعات السياسية والمسلحة، وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي (1969 ـ 2011).