الرباط/ الأناضول

قال رئيس المبادرة المغربية للدعم والنصرة رشيد فلولي، الأحد، إن الجمعيات والهيئات غير الحكومية في بلاده نظمت 5 آلاف مظاهرة تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية متواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

تصريحات فلولي، جاءت خلال اجتماع بالعاصمة الرباط، عقدته المبادرة المغربية (تابعة لحركة التوحيد والإصلاح)، تحت عنوان: "تكوين الأطر في القضية الفلسطينية (فوج طوفان الأقصى)، وفق بيان الحركة (غير حكومية).

وقال فلولي، إن "الهيئات الوطنية الفاعلة في الدفاع عن القضية الفلسطينية بالبلاد، نظمت 5 آلاف مظاهرة تضامنية مع قطاع غزة منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، ردا على عدوان الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في القدس والضفة الغربية والداخل الفلسطيني".

وفي ذلك اليوم، هاجمت فصائل فلسطينية أبرزها حركة حماس، 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.

إلا أن إسرائيل صبت جام غضبها على المدنيين في القطاع، ضمن حرب مدمرة خلفت حتى الأحد قرابة 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وأوضح فلولي، أن المظاهرات "شملت تنظيم وقفات ومسيرات تضامنية بمعدل بلغ في المتوسط وقفة كل يوم منذ 7 أكتوبر".

وأكد أن بلاده "واحد من الدول العربية التي لا تنقطع فيها وقفات دعم وإسناد القضية الفلسطينية، إلى جانب اليمن والأردن".

ولفت إلى أن الشعب المغربي "ضمن الشعوب الأكثر مواصلة للتضامن مع الشعب الفلسطيني دون انقطاع".

وبوتيرة متواصلة، تشهد العديد من مدن المملكة بينها العاصمة الرباط، وقفات تضامنية مع قطاع غزة، لاسيما في أيام الجمعة من كل أسبوع، طالب فيها المشاركون بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وإنهاء التطبيع مع إسرائيل.

وسبق أن أطلقت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين (غير حكومية) "أسبوع المسجد الأقصى المبارك" في الذكرى السنوية الـ55 لإحراق الأقصى في 21 أغسطس/ آب 1969، وذلك تحت عنوان: "مقاومة وطوفان ضد الاحتلال والعدوان، حتى إسقاط التطبيع وتحرير فلسطين والأوطان".

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب على غزة، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.