دولي, الدول العربية, فلسطين, قطاع غزة

رفض عربي لاستئناف إسرائيل عدوانها على غزة وتحذيرات من التصعيد (محصلة)

مواقف صادرة عن السعودية وقطر ومصر والأردن والعراق والجزائر والكويت وعمان والإمارات واليمن والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأزهر تطالب باستئناف وقف إطلاق النار بالقطاع..

İbrahim Khazen  | 18.03.2025 - محدث : 19.03.2025
رفض عربي لاستئناف إسرائيل عدوانها على غزة وتحذيرات من التصعيد (محصلة)

Istanbul

إبراهيم الخازن/ الأناضول

رفضت دول ومنظمات عربية، الثلاثاء، معاودة إسرائيل حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين بقطاع غزة، محذرة من تصعيد جديد بالمنطقة، ومطالبة باستئناف وقف إطلاق النار في القطاع.

جاء ذلك في مواقف رسمية صادرة عن السعودية وقطر ومصر والأردن والعراق والجزائر والكويت وسلطنة عمان والإمارات واليمن وتونس والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأزهر بمصر.

وفجر الثلاثاء، استأنفت إسرائيل بشكل مفاجئ حرب الإبادة على قطاع غزة، من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع، واستهدف المدنيين وقت السحور، ويعد هذا الهجوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وأفادت وزارة الصحة بغزة بوصول "404 شهداء وأكثر من 562 إصابة، بينهم حالات خطيرة جدا" إلى المستشفيات حتى العاشرة صباحا (ت.غ)، ولا يزال العمل جاريا على انتشال ضحايا من تحت الركام، بينما قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنه وثق مقتل 150 طفلا في الغارات الإسرائيلية بين إجمالي الضحايا.

** السعودية

أعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان عن "إدانة المملكة واستنكارها بأشد العبارات استئناف قوات الاحتلال الإسرائيلية العدوان على قطاع غزة، وقصفها المباشر على مناطق مأهولة بالمدنيين العزّل، دون أدنى اعتبار للقانون الدولي الإنساني".

وشددت المملكة على "أهمية الوقف الفوري للقتل والعنف والدمار الإسرائيلي، وحماية المدنيين الفلسطينيين من آلة الحرب الإسرائيلية الجائرة".

وأكدت "أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته بالتدخل الفوري لوضع حد لهذه الجرائم، وإنهاء المعاناة الإنسانية القاسية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".

** قطر

قال رئيس وزراء قطر محمد عبد الرحمن آل ثاني عبر منشور بمنصة إكس: "القصف الوحشي على غزة فجر اليوم، واستهداف النازحين من النساء والأطفال في خيامهم وهم نيام، في ظل الحصار الظالم وانعدام المساعدات وانهيار المرافق الطبية، يشكل جريمة بشعة أخرى يواصلها الاحتلال بلا أي شعور بالمسؤولية".

وأضاف: "نجدد موقف قطر الثابت في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق، ونطالب بتحرك دولي فوري وحاسم لإجبار إسرائيل على تنفيذ وقفٍ فوري لإطلاق النار، والالتزام بالاتفاق، والعودة إلى المفاوضات".

وفي بيان للخارجية القطرية، أدانت الدوحة بـ"أشد العبارات، استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة"، وعدّته "تحدياً سافراً للإرادة الدولية الداعمة للسلام ، بما في ذلك اتفاق وقف إطلاق النار".

وحذرت من أن "سياسات الاحتلال التصعيدية ستقود في نهاية المطاف إلى إشعال المنطقة والعبث بأمنها واستقرارها"، مؤكدة في هذا الصدد "الحاجة الماسة إلى استئناف الحوار من أجل تنفيذ مراحل اتفاق وقف إطلاق النار وصولاً إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة".

** مصر

أدانت مصر في بيان للخارجية بأشد العبارات استئناف إسرائيل حرب الإبادة على قطاع غزة، معتبرة ذلك "انتهاكا صارخا" لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى و"تصعيدا خطيرا ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة".

وجددت مصر رفضها الكامل "لكافة الاعتداءات الإسرائيلية الرامية إلى إعادة التوتر إلى المنطقة، والعمل على إفشال الجهود الهادفة للتهدئة واستعادة الاستقرار".

وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة "للحيلولة دون إعادة المنطقة لسلسلة متجددة من العنف والعنف المضاد"، وفق البيان.

وطالبت الأطراف بضبط النفس وإتاحة الفرصة للوسطاء لاستكمال جهودها للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار.

بدوره، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الثلاثاء، خلال اتصال هاتفي، على "إدانتهما واستنكارهما لاستئناف اسرائيل أعمالها العدائية على القطاع"، وفق بيان للرئاسة المصرية.

وأكد الجانبان أن استئناف العدوان على غزة "انتهاك صارخ للقانون الدولي ولاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه، وفي إطار المساعي المبيتة لجعل قطاع غزة غير قابل للحياة لدفع الفلسطينيين من أهالي القطاع للهجرة".

وحذر الرئيس المصري وأمير الكويت من "استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة وما سوف يترتب عليها من تداعيات إنسانية وتدهور للوضع وتوسع للصراع الإقليمي وتقويض لفرص السلام والاستقرار في المنطقة".

** الأردن

أدانت وزارة الخارجية، في بيان "استئناف إسرائيل عدوانها على غزة، وشنّها غارات على مناطق متفرقة في القطاع".

وأكدت على "ضرورة أن تلتزم إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار بجميع مراحله، والذي أنجز بجهود قطرية مصرية وأمريكية".

وحذرت من "مغبة تفجّر الأوضاع في المنطقة، إذا استمرّت إسرائيل بعدوانها على غزة".

ودعا الأردن وفق البيان ذاته "المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها على غزة بشكل فوري، وضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله كافة، وإعادة التيار الكهربائي في غزة، وفتح المعابر المخصّصة لإرسال المساعدات الإنسانية".

** العراق

أدانت وزارة الخارجية، في بيان "تجدد العمليات العسكرية الصهيونية على قطاع غزة" ووصفتها بـ"الوحشية"، ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوضع حد للانتهاكات الجسيمة وحماية المدنيين الفلسطينيين.

وأضافت أن "هذه الأعمال العدوانية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني، وتستهدف بشكل مباشر المدنيين الأبرياء، مما يؤكد استمرار سياسة القمع والعدوان التي ينتهجها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني".

** الجزائر

أدانت وزارة الخارجية في بيان "استئناف الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه الغاشم على الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة" واعتبرته "انتهاكا فاضحا لاتفاق وقف إطلاق النار، دون أدنى اعتبار للمواثيق والأعراف الدولية".

ومؤكدة "تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني، ووقوفها الدائم إلى جانبه"، دعت الجزائر مجلس الأمن إلى "تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقه بغرض ضمان احترام القوة القائمة بالاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في مختلف مضامينه وعبر جميع مراحله".

** الكويت

أعربت وزارة الخارجية في بيان عن "إدانة واستنكار الكويت الشديدين للهجمات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة" وأكدت أن "هذا التصعيد العسكري يمثل انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتجاهلًا متعمدًا للقوانين والمواثيق الدولية".

وذكرت أن العدوان الإسرائيلي "يكشف استمرار سياسات الاحتلال القائمة على استهداف المدنيين العزل وفرض التهجير القسري والتدمير الممنهج للبنية التحتية في القطاع".

ودعت مجلس الأمن ورعاة اتفاق وقف إطلاق النار بغزة إلى "تحرك عاجل وحازم لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على غزة وحماية الشعب الفلسطيني".

** سلطنة عمان

أدانت السلطنة في بيان لوزارة خارجيتها "الغارات الجوية التي تشُنُّها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع ‎غزة منذ يوم أمس".

وأكدت أن "هذه الجرائم المُمنهجة ضد الشعب الفلسطيني تُمثّل انتهاكًا واضحًا وسافرًا، ليس فقط لاتفاق وقف إطلاق النار، بل لجميع الأعراف الدوليّة والقانون الدولي الإنساني".

ودعت إلى "تدخل عاجل من المجتمع الدولي لوضع حد لهذا العدوان الغاشم ضد الإنسانية، وحماية المدنيين، ومحاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على أفعالها".

** الإمارات

بدورها، أدانت الخارجية الإماراتية في بيان "بأشد العبارات الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة والتي أسفرت عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين، ما يعد انتهاكا لاتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه في يناير الماضي".

وحذرت من أن "استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على المدنيين والمناطق السكنية سيؤدي إلى تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وانجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار".

وطالبت المجتمع الدولي بـ"اتخاذ خطوات عاجلة لوقف التصعيد، وبذل كافة الجهود بدون إبطاء للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين"، وأكدت على "أهمية وقف الإجراءات العقابية المهددة للحياة، وإعادة التيار الكهربائي وفتح المعابر وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل".

** اليمن

وأعربت الخارجية اليمنية في بيان، عن إدانتها "القصف الذي قامت به قوات الكيان الإسرائيلي على قطاع غزة" واعتبرته "انتهاكا سافرا لكافة القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية، وإفشالاً متعمداً للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الحرب وتحقيق السلام".

ودعت مجلس الأمن الدولي إلى "الاضطلاع بمسؤولياته، لوقف هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، وإعلان وقف دائم لإطلاق النار، يضمن حماية الشعب الفلسطيني ويحقق تطلعاته في الأمن والاستقرار والحياة الكريمة".

** تونس

وأدانت الخارجية التونسية في بيان "العدوان الصهيوني الهمجي الذي شنّته قوات الاحتلال على مناطق عدّة في غزة" وأكدت أنه "انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار وتنكّر تام لكل قواعد القانون الدّولي الإنساني ولكلّ القيم الإنسانية".

ودعت "الإنسانية كلّها إلى وضع حد لهذه المجازر المروّعة التي تُرتكب في حق شعب أصر وسيبقى مصرّا على تحرير أرضه كاملة وإقامة دولته المستقلة على كلّ أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف".

** الجامعة العربية

أدان الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، في بيان "الغارات الوحشية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة"، معتبراً أن "استئناف المقتلة في غزة هو عمل مجرد من الإنسانية وتحدٍ للإرادة الدولية التي ساندت وقف إطلاق النار".

وأكد أن "قادة الاحتلال الإسرائيلي يخوضون معركة داخلية على حساب دماء الأطفال والنساء في غزة، وأنهم يغامرون بحياة الرهائن الإسرائيليين في القطاع، ويضربون بعرض الحائط اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان يُفترض أن يدخل مرحلته الثانية هذه الأيام".

وشدد أبو الغيط على "ضرورة أن يتحدث المجتمع الدولي بصوتٍ عالٍ لوقف هذه المذبحة التي تطال شعباً جرى حصاره ومُنعت عنه المساعدات الطبية والإنسانية في حملة غير مسبوقة من التجويع والقتل الممنهج والتطهير العرقي".

وطالب "المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية فوراً والعودة إلى مفاوضات وقف إطلاق النار من أجل إنجاز اتفاق شامل يقضي بتبادل الأسرى ووقف الحرب بشكل نهائي".

** منظمة التعاون الإسلامي

أدانت منظمة التعاون الإسلامي في بيان "استئناف قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها العسكري الغاشم على قطاع غزة"، معتبرة أن ذلك "يجسد امتدادا لجريمة الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني".

وطالبت المنظمة "المجتمع الدولي، وخصوصا مجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياته لتنفيذ الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، وفتح المعابر وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، والتصدي لمحاولات الضم وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني".

** الأزهر الشريف

أدان الأزهر الشريف في بيان "العدوان الإرهابيَّ الغادر الذي شنَّه الكيان الصهيوني على الأبرياء في غزة"، وعده "مشهدا يبرهن على طبيعة هذا الكيان وغدره وخيانته للمواثيق والعهود من أجل إجبار الشعب الفلسطيني على الخروج من أرضه رغم الرفض العالمي المتكرر".

واعتبر أن "ما شَهِدَه العالم فجر اليوم هو إرهاب أسود يضاف إلى السجل الإجرامي لهذا الكيان الذي استباح دماء الأبرياء وعرضهم وأرضهم وحقوقهم".

وطالب "المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بالتحرك العاجل لوقف آلة القتل الصهيونية، ومحاكمة مرتكبي الجرائم والمذابح من قادة هذا الكيان المحتل"

وواصلت إسرائيل حرب الإبادة ضد الفلسطينيين بغزة في ظل وضع إنساني ومعيشي بالغ الصعوبة، وانعدام توافر للوقود في جميع محافظات القطاع، بسبب غلقها للمعابر.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.