سوريا.. وزير الداخلية الأسبق محمد الشعار يسلم نفسه للسلطات
متهم بعدة مجازر وتقلد منصبه بين عامي 2011 و2018..

Syria
ليث الجنيدي/ الأناضول
أعلنت الحكومة السورية، الثلاثاء، أن محمد الشعار وزير الداخلية الأسبق في عهد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، سلم نفسه إلى السلطات بعد ملاحقات ومداهمات لمواقع اختبأ فيها.
وقالت وزارة الداخلية في بيان: "بعد ملاحقات من قبل إدارة الأمن العام ومداهمة مواقع اختبأ بها خلال الأيام الماضية، وزير الداخلية الأسبق في حكومة النظام البائد محمد الشعار، سلم نفسه لإدارة الأمن العام في الجمهورية العربية السورية".
والشعار (75 عاما) هو وزير الداخلية في حكومة عادل سفر التي تم تشكيلها عقب اندلاع الثورة السورية عام 2001، وبقي في منصبه حتى 2018، ويعتبر من الشخصيات التي تدرجت في المناصب العسكرية، أبرزها رئيس فرع المخابرات العسكرية في محافظة طرطوس (غرب)،
وولد الشعار عام 1950 في الحفة بريف اللاذقية غربي سوريا، وهو متزوج وله 5 أبناء.
وبحسب منظمات حقوقية، فإن القوات السورية تحت إشرافه، ارتكبت في طرابلس شمالي لبنان مجزرة باب التبانة في ديسمبر/ كانون الأول 1986، والتي راح ضحيتها نحو 700 مدني من أهالي المدينة بعضهم من الأطفال، وأُطلق عليه منذ ذلك الحين لقب "سفاح طرابلس".
كما اتهم بالتورط في مجزرة سجن صيدنايا عام 2008 التي راح ضحيتها 25 سجينا وفقا لمصادر حقوقية، وبقمع الثوار أثناء مظاهراتهم السلمية عبر أجهزة وزارة الداخلية.
وفي 8 ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية أحمد الشرع، تكليف محمد البشير رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة لإدارة المرحلة الانتقالية.
والأربعاء، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة في العهد السابق، ومجلس الشعب، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور السابق.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.