بيروت/ ستيفاني راضي/ الاناضول

شارك مئات الفلسطينيين، الأحد، بمسيرة في مخيم البداوي شمالي لبنان، احتفالا بوقف إطلاق النار بقطاع غزة وبدء عملية تبادل الأسرى، عقب دخول الاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ.

وبعد ظهر الأحد، انطلقت مسيرة شاركت فيها الفصائل والفعاليات الفلسطينية والحركات الكشفية في مخيم البداوي، وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية وارتدوا الكوفية، مرددين شعارات "النصر"، وفق مراسل الأناضول.

ويعيش 174 ألفا و422 لاجئا فلسطينيا في 12 مخيما و156 تجمعا بمحافظات لبنان الخمس، بحسب أحدث إحصاء لإدارة الإحصاء المركزي اللبنانية لعام 2017.

**يوم النصر

وقال عاطف خليل، المسؤول بالجبهة الديموقراطية، للأناضول، إن "غزة صمدت فانتصرت، هذه هي رسالتنا لكل العالم، أن لا شيء يمنع من تحقيق الشعب الفلسطيني أهدافه بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة عاصمتها القدس".

وأكد خليل، أن "المقاومة ستستمر حتى دحر الاحتلال عن فلسطين".

من جانبه، قال الفلسطيني سامر حديري، للأناضول إننا "مشاركون في هذه المسيرة لتأكيد أحقية شعبنا في المقاومة والنضال من أجل أرضنا".

أما السيدة انتصار موسى، التي شاركت في المسيرة، فقالت: "اليوم انتصرنا، هذا هو يوم النصر، إسرائيل لم تحقق أي شيء، سندخل للمسجد الأقصى عقب تحريره".

وصباح الأحد، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ بناء على الموعد الذي حدده الوسطاء عند الساعة 6:30 (ت.غ)، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد في بيان لمكتبه، أن وقف إطلاق النار لن يبدأ إلا بعد استلام قائمة الأسيرات الثلاثة المفترض الإفراج عنهن اليوم، حيث قالت حماس آنذاك إن تأخرها بتسليم القائمة جاء لأسباب "فنية ميدانية".

ولاحقا، سلمت حماس قائمة الأسماء للوسطاء فيما نشرت كتائب القسام أسماء الأسيرات الثلاث، ليعلن مكتب نتنياهو عن دخول وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى بقطاع غزة حيز التنفيذ الساعة 11:15 بتوقيت فلسطين (09:15 ت.غ).

و منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى وقف إطلاق النار الأحد، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.