الدول العربية

فلسطين تحذر من مخطط سكك حديدية لربط إسرائيل بمستوطنات الضفة

الحكومة الفلسطينية قالت إنه سيؤدي إلى "تجزئة بلادنا وتدمير مستقبل إقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة"

16.03.2018 - محدث : 17.03.2018
فلسطين تحذر من مخطط سكك حديدية لربط إسرائيل بمستوطنات الضفة

Ramallah

رام الله/ جاد النبهان/ الأناضول

حذّرت الحكومة الفلسطينية، اليوم الجمعة، من أن مخطط ربط إسرائيل بمستوطنات عبر سكك حديدية، يستهدف فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، ومنع إقامة دولة فلسطينية "مستقلة كاملة السيادة".

وصادق وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس الخميس، على مخطط المشروع، على أن يتم تدشيه في عام 2025.

ومعلقا على المخطط قال متحدث الحكومة الفلسطينية، يوسف المحمود، في بيان: "يأتي هذا ضمن حملة التصعيد الشرسة، التي تقودها حكومة الاحتلال، وتعمل على تنفيذها في أرضنا المحتلة، من أجل نهبها وسرقتها والسيطرة عليها، وتستند إسرائيل في ذلك إلى مواقف الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) المنحازة".

وأعلن ترامب، في 6 ديسمبر/ كانون أول 2017، اعتباره القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة باحتلال القدس الشرقية الفلسطينية منذ عام 1967.

وتعتزم واشنطن، وفق مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، في مايو / أيار المقبل، بالتزامن مع الذكرى السبعين لقيام إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة.

وشدد المحمود على أن "فرض ما يسمى السيادة الإسرائيلية سيؤدي إلى تجزئة بلادنا، وتدمير مستقبل إقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 67".

ومن المقرر أن تمتد المرحلة الأولى من مشروع السكك الحديدية بين مستوطنة "أرئيل" شمالي الضفة الغربية ومدن إسرائيل، بحسب موقع "والا" العبري.

ويستعد الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي للمصادقة على مشروع قانون يسمح لإسرائيل بفرض السيادة على مستوطنات الضفة الغربية.

وتوجد في الضفة الغربية أكثر من 200 مستوطنة وما يزيد عن 150 بؤرة عشوائية (غير مرخصة من الحكومة)، يقطنها نحو 600 ألف مستوطن إسرائيلي.

وبسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو/ حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، منذ أبريل/ نيسان 2014.

ويدعو الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى إيجاد آلية دولية لعملية السلام، ويرفض الوساطة الأمريكية المنفردة، في ظل الاتهامات الفلسطينية لترامب بالانحياز لإسرائيل.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.