تركيا, الدول العربية

فيدان: علاقاتنا مع الدول العربية وصلت إلى مستوى ممتاز

جاء ذلك في مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية تطرق خلالها إلى عدد من الملفات الإقليمية والعلاقات التركية العربية..

Ahmet Kartal  | 24.07.2024 - محدث : 24.07.2024
فيدان: علاقاتنا مع الدول العربية وصلت إلى مستوى ممتاز

Ankara

أنقرة/ الأناضول

قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن علاقات بلاده مع الدول العربية وصلت إلى مستوى ممتاز، وأكد حرص أنقرة على إدارة الخلافات بنضج ضمن إطار استراتيجي محدد.

جاء ذلك في مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية تطرق خلالها إلى عدد من الملفات الإقليمية والعلاقات التركية العربية.

وأشار فيدان إلى أنه "من الطبيعي أن تكون هناك خلافات، لكن الدول الناضجة يجب عليها أن تدير هذه الخلافات بنضج ضمن إطار استراتيجي محدد".

وأضاف "قد لا نفكر بنفس الطريقة دائما مع جميع الدول، لكن علينا ألا ننسى أخوّتنا، وألا ننسى الروابط بيننا، وألا ننسى الحاجة إلى إنشاء آلية تحالف في المنطقة".

ولفت إلى رغبة تركيا بإنشاء آلية لتطوير علاقاتها مع دول المنطقة إلى مستوى متقدم، وتجنب الأزمات، وخاصة أزمة الأمن.

وأوضح أن جميع دول المنطقة على صفيح ساخن بسبب الحرب المستمرة في قطاع غزة، وأن الجميع لديه حاجة إلى الأمن.

وأضاف أن منظور تركيا لحل جذري لمشكلة الأمن في المنطقة يمر عبر إنشاء تحالف مع الدول العربية.

وأردف "لدينا فكرة جادة حول إنشاء هيكل للتعاون الأمني الإقليمي في المنطقة، إذا زاد التعاون الإقليمي، وعززنا الثقة بين الدول الإقليمية، فلن يبقى هناك نقاط ضعف في المنطقة".

من جهة أخرى، أشار فيدان إلى أنه يعتزم زيارة القاهرة بداية أغسطس/ آب المقبل للقاء نظيره المصري الجديد بدر عبد العاطي.

وأضاف أنه سيبحث خلال الزيارة تحضيرات الاجتماع بين زعيمي البلدين.

وحول العلاقات مع الإمارات، أشار فيدان إلى أن العلاقات التركية الإماراتية جيدة للغاية، وأن العلاقة بين زعيمي البلدين مبنية على الثقة.

وأضاف "لدينا مجالات تعاون جدية في مجالات الاستثمار المتبادل والتجارة والتعاون التكنولوجي".

وأردف "مشاوراتنا مستمرة حول إدارة الأزمات في المنطقة، خاص الأزمات في شمال إفريقيا، مثل الصومال والسودان وليبيا".

وتابع "نحن نفكر بنفس الطريقة في العديد من القضايا، بما في ذلك قضية فلسطين، ونبحث سبل حل جميع هذه الأزمات معا".

وأشاد برؤية الإمارات المتعلقة بالتنمية والتكنولوجيا، مشيرا إلى أنها أصبحت نموذجا للعديد من دول المنطقة.

وفيما يخص العلاقات التركية السعودية، أكد فيدان على أهمية التعاون بين البلدين في مجال الصناعات الدفاعية، ومجال الاستثمارات المتبادلة.

وأشار إلى أن مشاريع التنمية الهائلة التي تشهدها السعودية في السنوات الأخيرة بمثابة ثورة، خاصة في مجالات تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.

وأضاف "المشروعات التنموية التي نشهدها حاليا في كل من السعودية والإمارات وقطر، وكذلك في مصر، هي سياسات كنا ننتظرها بشغف لسنوات".

وأردف "هذه السياسات تخدم شعوب المنطقة، والسلام والازدهار بالمنطقة، ونحن ندعم جميع هذه السياسات".

وحول ليبيا، أشار فيدان إلى أن علاقات تركيا مع شرق ليبيا تتقدم بشكل جيد للغاية، مؤكدا على رغبة أنقرة في إعادة إحياء دولة ليبيا المستقلة التي يتوحد فيها الشرق والغرب.

وأضاف "لدينا بالفعل علاقات مع غرب ليبيا، ونعمل على تعزيز علاقاتنا مع الشرق الليبي".

وتابع "رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح زار بلادنا عدة مرات، ولدينا تواصل مع (خليفة) حفتر، ونجري محادثات مع أبنائه، وقد افتتحنا قنصليتنا في الشرق".

وأردف "لكن السؤال هو: كيف يمكننا استخدام هذه العلاقات لضم الشرق إلى الغرب؟ نحن نركز حاليًا على هذا الموضوع".

وأوضح أن لمصر حدود كبيرة مع ليبيا، ولديها مخاوف محقة تتعلق بأمن الحدود، ويجب معالجة مخاوفها.

وأضاف "تماما كما لدينا حدود مع سوريا، ولدينا مخاوف حول التهديدات الناتجة عن سوريا، يمكن أن تكون لدى مصر مواقف مشابهة، ونحن نفهم ذلك",

واستطرد "نتواصل مع مصر، ومع الإمارات وقطر، ونجتمع لنبحث كيف يمكن تحقيق سلام دائم ووحدة وطنية في ليبيا بمشاركة من الأمم المتحدة أيضا".

ولفت إلى أن ليبيا لم تشهد أي اشتباك منذ عام 2019، مشيرا إلى ضرورة استغلال فترة الهدوء لإيجاد حل سياسي دائم في البلاد.

وفيما يتعلق بالعلاقة مع العراق، أكد فيدان على دعم تركيا الكامل لسياسات حكومة (محمد شياع) السوداني فيما يتعلق بالتنمية.

وأضاف أن العراق كان يعاني من صعوبات كبيرة خلال العقدين الماضيين، بدءا من الاحتلال، ثم الحرب، ثم مكافحة الإرهاب.

وأشار إلى أن تركيا قدمت مساهمات بناءة باستمرار لتحقيق الاستقرار السياسي وضمان الأمن والحفاظ على الأرواح في العراق.

ولفت إلى أن تنظيم "بي كي كي" الانفصالي أكبر المستفيدين من الفوضى في العراق على مدار العقدين الماضين.

وأضاف أن هدف التنظيم هو إفساد الاستقرار في تركيا من خلال التمركز في العراق.

وأكد أن التنظيم يحتل حوالي ثلث المنطقة الكردية في العراق، ويحتل سنجار، ويتواجد في كركوك، وفي السليمانية، وفي قنديل.

وأضاف أن التنظيم ينتشر في العراق مثل خلايا السرطان، وتحول إلى قضية أمن قومي بالنسبة للعراق.

وحول مشروع طريق التنمية، أكد فيدان على إيلاء تركيا الأولوية للسياسات الرامية إلى تنمية العراق، لا سيما مشروع طريق التنمية.

وأضاف "نريد أن يكون العراق حاضرا في أجندة إيجابية، فمشروع طريق التنمية سيبدأ من خليج البصرة، ويمر عبر أراضي العراق، ليصل إلى تركيا ومنها إلى أوروبا".

وتابع "هذا المشروع بين الإمارات وقطر وتركيا والعراق، وهناك دول أخرى تفكر في الانضمام إلى المشروع".

وأردف "لجلب المستثمرين يجب أن تكون المنطقة آمنة، ولا يمكن جلب المستثمرين إذا كانت هناك مجموعات إرهابية خارجة عن السيطرة، مثل عناصر بي كي كي التي تحتل بعض المناطق".​​​​​​​

وقال "نحن في اتفاق مع الحكومة العراقية في هذا الشأن، يجب تطهير المنطقة لتكون خالية من السلاح، وخالية من الإرهابيين، سواء كان من تنظيم داعش أو بي كي كي".

وشدد على أن الشعب العراقي عانى لسنوات من صعوبات، والعراق بحاجة ماسة إلى الاستثمار والخدمات الأساسية.

وأضاف "حكومة السوداني تحاول القيام بذلك، ونحن نعمل معهم لتحقيق ذلك، وأحد شروط ذلك هو القضاء على الإرهاب".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.