إبراهيم الخازن/ الأناضول

أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، السبت، على أهمية التوصل لاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران.

وقال في مقابلة مصورة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، إن "هناك حاجة للتوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران"، حسبما نقلت قناة "الجزيرة" القطرية.

وجاء تصريح الوزير القطري عقب تلميحات أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة أعرب خلالها عن أمله في التوصل إلى "اتفاق سلام" مع إيران.

وأشار وزير الخارجية القطري إلى أن كل دولة في منطقة الشرق الأوسط "قلقة من شن ضربات على المواقع النووية الإيرانية".

وشدد على أن إيران "دولة جارة ومن الأهمية الإبقاء علي علاقات جيدة معها" من أجل استقرار المنطقة بأكملها.

وفي السياق، تحدث محمد بن عبد الرحمن عن أن العلاقات الثنائية بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران شهدت "تطورا لافتا" خلال السنوات الماضية، حتى في حالة وجود خلافات بشأن بعض السياسات الخارجية لطهران ولا تمس العلاقات الثنائية بدول الخليج.

والجمعة، قال كشف ترامب، عن احتمالية "حدوث شيئا ما" مع طهران، لم يحدده.

لكنه قال في مؤتمر صحفي: "آمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق سلام".

وفي المقابل، اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مقابلة أجراها مع وكالة "فرانس برس" في جدة، على هامش مشاركته في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، الجمعة، أنه "طالما استمرت سياسة الضغوط القصوى والتهديدات الأمريكية "فلن تدخل بلاده في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة".

ــ وقف إطلاق النار بغزة

وفيما يتعلق بالدور الذي لعبته الدوحة في ملف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أكد دائما أنه "طالما تستطيع بلاده إنقاذ حياة واحدة، فإن ذلك يستحق كل العناء".

ونوه الوزير القطري إلى تعرض بلاده خلال الـ15 شهرا الماضية، مدة الحرب على قطاع غزة، لهجوم "هائل".

وأوضح: "تعرضنا لهجوم هائل خلال الـ15 شهرا الماضية في هذه الحرب على غزة بشكل لا يُصدق، ولا أحد يمكنه تحمل مثل هذا الهجوم".

وتابع: "لكننا عملنا بلا كلل لتحقيق هذا الاتفاق. وفي اللحظة التي خرجنا فيها للإعلان عن تحقيقه، رأينا الاحتفالات في الشوارع، سواء في غزة أو في إسرائيل، تلك اللحظة تجعلنا ننسى كل شيء".

وفي هذا الشأن، اعتبر رئيس وزراء قطر أن الاتفاق لوقف الحرب في غزة لم يتم عبر قطر أو الولايات المتحدة وحدهما بل بجهود الطرفين كـ"فريق واحد".

وأشار إلى أن مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف "ضغط عندما كان ذلك مطلوبا، وقام بعمل رائع ونحن كشركاء حققنا الصفقة".

ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، في حين تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ يوم 19 يناير/كانون الثاني 2025 بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، بوساطة تألفت من قطر ومصر والولايات المتحدة.