لبنان.. 23 مصابا إثر صدام بين قوات الأمن ومحتجين
الاحتجاجات تتواصل لليوم الخامس رفضًا لإغلاق كورونا وتدهور الأوضاع المعيشية
Beyrut
بيروت/ ريا شرتوني / الأناضول-
سقط 23 مصابا، مساء الأربعاء، إثر صدامات بين قوات الأمن ومحتجين بمدينة طرابلس، شمال لبنان، ضد الإغلاق الكامل بسبب فيروس كورونا وتدهور الأوضاع المعيشية.
والخميس 21 من الشهر الجاري، أعلنت الحكومة اللبنانية تمديد الإغلاق الكامل إلى 8 فبراير/ شباط المقبل، ضمن تدابير مواجهة كورونا، التي تتضمن إغلاق المؤسسات والمحلات التجارية، وهو ما قابله محتجون بالرفض والتظاهر الليلي منذ السبت.
وعبر حسابه بتويتر، أفاد الصليب الأحمر اللبناني (منظمة غير حكومية) أنّ 6 فرق تابعة له تعمل على "نقل الجرحى وإسعاف المصابين في مظاهرة ساحة النور (بطرابلس)".
وأشار إلى أنه تم نقل شخص إلى مستشفى محلي وعلاج 22 شخصًا بالمكان ذاته.
فيما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن عددا من الشبان "رشقوا الحجارة وقنابل المولوتوف تجاه العناصر الشرطية التي تحمي باحة السرايا (ساحة النور) في المدينة (مقر حكومي)".
وأشارت إلى "عناصر مكافحة الشغب ردت باستخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لإبعاد المحتجين ومنعهم من الدخول إلى باحة السرايا، وسط انتشار كثيف للجيش اللبناني"، دون تفاصيل أكثر.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الجيش اللبناني الأربعاء، عبر تويتر، إصابة ٣١ عسكريًا بجروح ورضوض جراء تعرضهم للاعتداء من قبل محتجين في مدينة طرابلس، فضلا عن توقيف 5 محتجين.
وتعليقًا على أحداث طرابلس، غرد رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، الأربعاء، عبر تويتر قائلا: "قد تكون وراء التحركات في طرابلس جهات تريد توجيه رسائل سياسية وقد يكون هناك من يستغل وجع الناس والضائقة المعيشية"، دون اتهام مباشر لأحد.
فيما نظم محتجون في مدينة صور، جنوب لبنان، وقفة، تضامنا مع الحراك الرافض لإغلاق كورونا والأوضاع المعيشية المستمر لليوم الخامس بالبلاد، وسط انتشار أمني كثيف، وفق مراسل الأناضول.
وزادت جائحة كورونا من معاناة البلد الذي يمر بأسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، وهو ما تسبب في تراجع غير مسبوق في قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار، وانهيار القدرة الشرائية لمعظم المواطنين.
ومؤخرا، فقد لبنان السيطرة على تفشي فيروس كورونا حيث وصلت المستشفيات إلى أقصى قدراتها الاستيعابية للمرضى.
وبلغ إجمالي الإصابات حتى مساء الأربعاء أكثر من 289.660، بينهم 2.553 وفاة، وأكثر من 171.177 حالة تعاف.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.