دولي, الدول العربية, اليمن

مسؤولون أمريكيون يطلعون صحفيا "بالخطأ" على خطط هجمات باليمن

مصادر رسمية أمريكية أكدت صحة إطلاع الصحفي على الخطط، وذلك عبر إضافته إلى مجموعة محادثة جماعية خاصة بالمسؤولين الأمريكان..

Hakan Çopur, Mohammad Kara Maryam  | 25.03.2025 - محدث : 25.03.2025
مسؤولون أمريكيون يطلعون صحفيا "بالخطأ" على خطط هجمات باليمن

Washington DC

واشنطن/ الأناضول

أطلع مسؤولون أمريكيون "عن طريق الخطأ"، الصحفي في مجلة أتلانتيك، جيفري غولدبيرغ، على خطط بشأن هجمات على جماعة الحوثي في اليمن.

وفي مقال له بعنوان "إدارة ترامب أرسلت لي خطط الحرب عن طريق الخطأ عبر رسالة"، الاثنين، قال غولدبيرغ، محرر مجلة أتلانتيك إنه تمت إضافته إلى مجموعة محادثة جماعية عبر أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي، وكانت تضم مسؤولين من مجلس الأمن القومي الأمريكي.

وأضاف أن وزير الدفاع بيت هيغسيث، أرسل لاحقا رسالة إلى المجموعة تحتوي على تفاصيل الهجمات المخطط لتنفيذها في اليمن.

وأوضح أنه شكك في البداية بحقيقة الأمر، إلا أنه أيقن بصحتها لاحقا "بعدما بدأت تتساقط القنابل على اليمن بعد فترة قصيرة".

وأفاد الصحفي الأمريكي أن مستشار الأمن القومي مايك والتز، تواصل معه بهذا الشأن عبر تطبيق التواصل نفسه، يوم 11 مارس/ آذار الجاري، مبينا اعتقاده بأن "والتز" أضافه إلى هذه المحادثة الجماعية "عن طريق الخطأ".

وتابع: "لم أصدق أن مستشار الأمن القومي للرئيس (الأمريكي) قد يكون متهورا بما يكفي ليشملني في محادثات مع كبار المسؤولين الأمريكيين".

وعقب انتشار الحدث في وسائل الإعلام، أعرب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، براين هيوز، عن اعتقاده بأن سلسلة الرسائل التي ظهرت للصحفي الأمريكي "حقيقية".

وأضاف في بيان، أنهم يحققون في كيفية إضافة الصحفي عن طريق الخطأ إلى المجموعة، مؤكدا في الوقت نفسه على أن ذلك لم يؤثر على العمليات العسكرية في اليمن.

من جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه ليس لديه أي معلومات عن هذا الموضوع.

وأضاف في تصريحات صحفية أنه لم يكن على علم بالحادثة، مؤكدا كذلك أن "هذا الخطأ لم يؤثر على الهجمات في اليمن".

وفي منتصف مارس/ آذار الجاري، أعلن ترامب، أنه أمر جيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي في اليمن، قبل أن يهدد بـ"القضاء على الحوثيين تماما".

بينما ردت الجماعة بأن تهديد ترامب "لن يثنيها عن مواصلة مناصرة غزة" حيث استأنفت منذ أيام قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها بالتزامن مع استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/ آذار الجاري، حرب الإبادة على القطاع.

و"تضامنا مع غزة" في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، باشر الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مملوكة لإسرائيل أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ وطائرات مسيرة.

وأوقفت الجماعة استهدافاتها عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس في يناير/ كانون الثاني الماضي، لتعاود الهجمات مع استئناف تل أبيب الإبادة الجماعية في القطاع.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 163 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.