إبراهيم الخازن / الأناضول

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأربعاء، مع نظيره الصربي ماركو دجوريتش، التطورات في قطاع غزة وإقرار الاستقرار بسوريا.

جاء ذلك خلال لقاء جمعهما بالعاصمة بلغراد خلال زيارة بدأها عبد العاطي مساء الثلاثاء واختتمها الأربعاء، وفق بيان للخارجية المصرية.

وأشار عبد العاطي إلى أن زيارته إلى صربيا تهدف للبناء على النتائج المثمرة لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بلغراد في يوليو/ تموز 2022، وزيارة نظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش، للقاهرة في يوليو 2024 والتي شهدت التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.

وشدد على ضرورة "تفعيل أُطر وآليات التعاون القائمة بين الجانبين، خاصة آلية التشاور السياسي، واللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والفني والعلمي"، مؤكدا "تطلع الجانب المصري لعقد الدورة 19 للجنة خلال النصف الثاني من عام 2025 بالقاهرة".

وتطرق عبد العاطي إلى "أهمية زيادة الاستثمارات المتبادلة، ودعم التعاون في مجالات الزراعة، وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، والسياحة، والطيران المدني، مؤكدًا ضرورة الوصول إلى ترتيبات ثنائية تضمن تسهيل نفاذ الشركات المصرية والصربية إلى الأسواق في البلدين".

وشهد اللقاء وفق البيان، "تبادل الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التطورات الجارية في غزة".

وفي 19 يناير/ كانون ثان الجاري بدأ سريان وقف لإطلاق النار بين حركة "حماس" وإسرائيل، يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.

كما "تطرقت المحادثات إلى المسألة السورية وضرورة تكاتف المجتمع الدولي لإقرار الاستقرار في كافة ربوع سوريا، فضلًا عن مناقشة مستجدات الأوضاع في كل من ليبيا والسودان ولبنان ومنطقة غرب البلقان"، بحسب البيان المصري.

وفي 8 ديسمبر/ كانون أول الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.

وخلال زيارته وقع الوزير المصري بمقر الحكومة الصربية مع وزير الزراعة الصربي الكسندر مارتينوفيتش، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الموارد المائية.

وجاءت زيارة عبد العاطي إلى بلغراد بعد جولة أوروبية بدأت ببروكسل الأحد، وتلاها زيارة البرلمان الأوروبى بمدينة ستراسبورج الفرنسية، وتضمنت تعزيز الشراكة المصرية الأوروبية.