نوشهير/ الأناضول

ينبهر السياح في كبادوكيا بولاية نوشهير التركية في هذه الفترة من العام برؤية لوحات طبيعية آسرة يرسمها الخريف باللونين الأصفر والبني.

وتستقبل كبادوكيا زوارها بمشاهد خلابة مختلفة في كل فصل، وبانسجام الألوان بين أوراق الخريف ومداخن الجنيات التي تشتهر بها المنطقة، أو ما يطلق عليه في الصحارى العربية "موائد الشيطان".

وفي كبادوكيا حيث تزين المناطيد السماء، يسافر بعض السياح على ظهور الخيل عبر المناظر الطبيعية، بينما يشارك آخرون في جولات المشي في الوادي بالمنطقة.

في حديث للأناضول، قال رمضان يلدريم أحد المشاركين في جولات السير بالوادي، إنه أعجب بتناغم الألوان التي تظهر في الطبيعة.

وأضاف: "نحاول أن نلتقط صورا لكل ما نشاهده. الأشجار والأشكال الجغرافية الخاصة بكبادوكيا تعرض لنا مشهدا جميلا".

وتشتهر منطقة كبادوكيا وسط تركيا، بما يعرف بـ "مداخن الجنيات" التي تشكلت بفعل العوامل الطبيعية، إضافة إلى معالم سياحية أخرى مثل كنائس منحوتة في الصخر، ومدن أثرية تحت الأرض، فضلا عن أنشطة ترفيهية، في مقدمتها رحلات المنطاد.

ويعتقد بأن تسمية "مداخن الجنيات"، تعود لمعتقدات شعبية قديمة، تفيد بأن الجن يعيش في كهوف المنطقة وصخورها المعروفة بـ"المداخن"، وهي ناجمة عن تفاعل عوامل الطبيعة، منذ ملايين السنين، وحت الصخور البركانية بشكل عام، بفعل مياه الفيضانات والرياح الشديدة، وأخذت أشكالا مخروطية على قمتها كتلة صخرية، مع مرور الزمن.