السياسة, دولي

أكار: أبلغت نظرائي بالناتو بهدفنا المتمثل في إنهاء "ب ي د" في منبج

غاية تركيا هي سحب الأسلحة الثقيلة من أيدي الإرهابيين، وتطهير الإدارات الأمنية والمحلية من عناصر "ب ي د"، و"ي ب ك" بأقرب وقت، وتأمين عودة سكان منبج إلى مدينتهم بأقصر مدة ممكنة

04.10.2018 - محدث : 05.10.2018
أكار: أبلغت نظرائي بالناتو بهدفنا المتمثل في إنهاء "ب ي د" في منبج

Brussels Hoofdstedelijk Gewest

بروكسل/ شريفة جتين، يوسف خطيب/ الأناضول

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إنه أبلغ نظراءه في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، أن هدف بلاده يتمثل بإنهاء وجود تنظيمي "ب ي د/ ي ب ك" و"بي كا كا" في منطقة منبج السورية.

جاء ذلك في تصريح صحفي، أدلى به وزير الدفاع التركي، اليوم الأربعاء، عقب اجتماع وزراء دفاع الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وأوضح "أكار" أنه نقل لنظرائه الأهمية التي توليها تركيا لـ"خارطة الطريق" المتفق عليها مع الولايات المتحدة حول منبج (شمال) والمبادئ الأمنية المتعلقة بذلك.

وقال بهذا الخصوص: "صرّحنا بأن هدفنا يتمثل بإنهاء وجود ب ي د/ ي ب ك، وبي كا كا في منبج"، التي يشكل العرب حوالي 90 بالمائة من سكانها.

وشدد على أنه أخطر الوزراء خلال الاجتماع بأن غاية تركيا هي سحب الأسلحة الثقيلة من أيدي الإرهابيين، وتطهير الإدارات الأمنية والمحلية من عناصر "ب ي د"، و"ي ب ك" بأقرب وقت، وتأمين عودة سكان منبج إلى مدينتهم بأقصر مدة ممكنة.

ولفت إلى استمرار تسيير الدوريات المستقلة والمنسقة في المنطقة، وأن الدورية الـ54 تم تسييرها الأحد الماضي.

لكنه استدرك بالقول: "ولكنني أخبرت نظرائي بأننا تأخرنا كثيرًا عن التقويم الذي تم الإعلان عنه لخارطة الطريق المقرر 90 يوما".

وحول البدء بعمليات التدريب تحضيرًا لتسيير دوريات مشتركة مع الولايات المتحدة، أشار أكار أن أول مجموعة من العناصر الأمريكية وصلت ولاية غازي عنتاب التركية، الثلاثاء.

وأكد أكار أنه تحدث مع المسؤوليين الأمريكيين في مسألة الشروع بتسيير الدوريات عقب انتهاء التدريب.

وفي يونيو/حزيران الماضي، توصلت واشنطن وأنقرة، لاتفاق "خارطة طريق" حول منبج التابعة لمحافظة حلب، تضمن إخراج إرهابيي تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" من المنطقة وتوفير الأمن والاستقرار فيها.

وينص الاتفاق على تشكيل مجلس محلي من أبناء منبج، لإدارتها عقب خروج الإرهابيين منها الذين احتلوها في أغسطس/آب 2016، بدعم أمريكي، في إطار الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي.

وفيما يتعلق بمحافظة إدلب، أكد الوزير التركي احترام أنقرة لوحدة التراب السوري، مؤكدًا أن تركيا لن تسمح أبدًا بتشكل حزام إرهابي على حدودها.

وأوضح أنه نقل لنظرائه عزم تركيا الاستمرار في بذل الجهود من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة عبر التحرك وفق مسار أستانة.

وشدد أنه تم الحيلولة دون حدوث موجة هجرة جديدة، وأزمة إنسانية كبيرة قد تفتح الطريق للتطرف، عبر "اتفاق سوتشي" المبرم بين الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، القاضي بتطهير المنطقة من الإرهابيين والأسلحة الثقيلة.

وفي 17 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن الرئيسان أردوغان، وبوتين، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي في روسيا، اتفاقًا لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب.

ويعد الاتفاق ثمرة لجهود تركية دؤوبة ومخلصة للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجومًا عسكريًا على إدلب، آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين.

وبشأن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، ذكر أكار أنه طرح خلال جلسة اليوم تطلعات أنقرة إزاء إيفاء الاتحاد الأوروبي بتعهداته لتركيا.

ولفت إلى أنه أجرى لقاءات ثنائية مع نظرائه الكندي والروماني والبريطاني، بحث خلالها التطورات في المجالين الأمني والدفاعي، ومسائل التعاون في مجال الصناعات الدفاعية.

وفيما يخص القوات التركية العاملة في أفغانستان، أكد أكار أن الدعم الذي يقدمه عناصر الجيش التركي هناك منذ البداية لا يزال متواصل، وأعلن رسمًيا استمرار وجوده حتى عام 2019.

وحول الهجوم الإرهابي الذي نفذته عناصر "بي كا كا" اليوم، ضد عسكريين أتراك في ولاية باطمان شرقي تركيا، أكد أكار أن مكافحة الإرهاب متواصلة حتى تحييد آخر إرهابي.

ووصف الوزير التركي الهجوم بالوضيع والغادر، ودعا بالرحمة للشهداء وبالشفاء العاجل للجرحى.

وفي وقت سابق اليوم، استشهد 7 عسكريين أتراك وأصيب اثنين أخرين في انفجار لغم زرعه الإرهابيون على جانب إحدى الطرق بمنطقة "غرجوش" بولاية باطمان.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın