السياسة, دولي

الأمم المتحدة: لا علاقة لنا بهدنة الساعات الخمس بالغوطة الشرقية

وهي غير كافية على وجه الإطلاق لأداء المهام الإنسانية لنحو 400 ألف من المحاصرين

01.03.2018 - محدث : 02.03.2018
الأمم المتحدة: لا علاقة لنا بهدنة الساعات الخمس بالغوطة الشرقية

United States

نيويورك / محمد طارق / الأناضول

أعلن مسؤول أممي، مساء الخميس، أن الأمم المتحدة "لا علاقة لها" بهدنة الساعات الخمس التي أعلنتها روسيا، الإثنين الماضي، في الغوطة الشرقية، بريف العاصمة السورية دمشق.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي عقده في نيويورك: "لا علاقة لنا بهدنة الساعات الخمس وهي غير كافية على وجه الإطلاق لأداء المهام الإنسانية لنحو 400 الف من المحاصرين".

وأضاف دوغريك: "نحن لسنا طرفا في تلك الهدنة، وما نريد أن نراه هو التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الذي اعتمد السبت الماضي، وقضى بوقف الأعمال العدائية ومهلة إنسانية مدتها 30 يوما لإيصال المساعدات لجميع المدنيين".

وتابع: "هناك 400 ألف من المحاصرين الذين يعجزون عن العيش بسلام بسبب استمرار القتال. نحن نريد تطبيقا كاملا لقرار مجلس الأمن، وهدنة الساعات الخمس قصيرة بشكل حاد للقيام بعملنا الإنساني".

والسبت الماضي، اعتمد مجلس الأمن، القرار 2401، الذي طالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يومًا على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام، عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.

وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، الإثنين الماضي، "هدنة إنسانية يومية" في الغوطة الشرقية، بدءًا من الثلاثاء وتمتد 5 ساعات فقط يوميا، وتشمل "وقفًا لإطلاق النار يمتد بين الساعة التاسعة صباحا والثانية من بعد الظهر للمساعدة في إجلاء المدنيين من المنطقة"، حسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.

وفي السياق، جدد دوغريك التأكيد على أن "الأمم المتحدة مستعدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى داخل الغوطة الشرقية عندما يكون هناك وقت كاف لذلك".

وفيما يتعلق بالوضع الإنساني في الغوطة وأعداد الذين خرجوا منها، قال المتحدث الأممي: "نحن ليس لنا تواجد على الأرض داخل الغوطة، لكننا على دراية بأن شخصين اثنين خرجا من الحصار المفروض على الغوطة بموجب الهدنة (الروسية)".

والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة عام 2017.

وتتعرّض الغوطة، التي يقطنها نحو 400 ألف مدني، منذ أيام لحملة عسكرية تعتبر الأشرس من قبل النظام السوري؛ الأمر الذي أسفر عن سقوط مئات الفتلى.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.