آلطون: وثائقي "الخلاص من الأسد" هو شهادة على الحقيقة
سلسلة وثائقية من المقرر عرضها على قناة "تي آرتي وورلد" التركية تسلط الضوء على 13 عامًا من الجرائم والانتهاكات في سوريا..

Ankara
أنقرة / الأناضول
قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، أن سلسلة البرنامج الوثائقي "الخلاص من الأسد" (Surviving Assad)، التي ستُعرض على قناة "تي آرتي وورلد" (TRT World)، "ليست مجرد عمل إعلامي، بل دعوة إلى ضمير الإنسانية ووقفة في وجه محاولات طمس الحقيقة".
وفي منشور له عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، تطرق ألطون إلى الوثائقي، الذي يروي من خلال شهادات الناجين وقائع الحرب التي استمرت 13 عامًا في سوريا، مشيرًا إلى أن الحلقة الأولى ستُعرض الليلة على شاشة "تي آرتي وورلد".
وسلط ألطون الضوء على حجم المعاناة التي خلفتها الحرب في سوريا، حيث تسبب نظام الأسد "في دمار حياة الملايين، وارتكب عمليات تعذيب، وإعدامات، وعمليات إخفاء قسري، وأصدر أحكامًا بالإعدام في محاكم صورية، ما أدى إلى انتهاك ليس فقط لحقوق شعبه، بل أيضًا لكرامة الإنسانية جمعاء".
وأشار إلى أن سلسلة وثائقي "الخلاص من الأسد"، التي تتألف من 6 حلقات، تقدم "توثيقًا دقيقًا لهذه الجرائم، مستعرضةً كيف تم قمع الانتفاضة التي بدأت عندما كتب الطفل حمزة الخطيب عبارة على جدران مدرسته في درعا، وكيف تحولت محاكم الخميس إلى منصات لإصدار أحكام الإعدام".
وتعرض السلسلة "مشاهد لأب يائس وهو يبحث عن "رقم 23" في المشرحة، وتحول التعذيب إلى سلاح يدمر الأجساد والأرواح، وصرخات الشهود التي عملوا على إسكاتها في مجازر التضامن والغوطة الشرقية، وأخيرًا، قصص الناجين التي لم تُروَ بعد" وفق ألطون.
وأكد ألطون عبر حسابه أن هذا الوثائقي لا يهدف فقط إلى تسليط الضوء على الماضي، بل يمثل "موقفًا أخلاقيًا ورسالة واضحة إلى العالم بأن الحقيقة لا يمكن محوها".
وأضاف آلطون قائلًا: "في سوريا، قُتل الأطفال، وتشتت العائلات، وسُلب شعب بأكمله حقه في الحياة. ولكن التاريخ لن ينسى أولئك الذين التزموا الصمت".
وأكد أن تركيا "ستواصل رفع صوت المظلومين، وستظل الصحافة الحرة أداةً لكشف الحقيقة. سلسلة "الخلاص من الأسد" وُجدت حتى لا ننسى، لأن النسيان يعني التخلي عن الإنسانية".
وختم بالإشارة إلى أن الحلقة الأولى من الوثائقي ستُعرض الأحد في الساعة 19:30 بتوقيت تركيا (ت.غ+3) على قناة "تي آرتي وورلد".