تركيا وماليزيا تؤكدان ضرورة عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة
في بيان مشترك بمناسبة الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى ماليزيا..

Ankara
أنقرة / الأناضول
** بيان مشترك بمناسبة الزيارة الرسمية للرئيس أردوغان إلى كوالالمبور:- تأكيد دعم البلدين لحل الدولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967، والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين
- دعوة جميع الأطراف إلى الحوار والتعاون الهادف لضمان السلام والاستقرار المستدامين في المنطقة
- ضرورة توحيد جهود دول منظمة التعاون الإسلامي لمعالجة المشكلات العاجلة التي تواجه الأمة
أكدت تركيا وماليزيا ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية في الأمم المتحدة، وأن ذلك مهم من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
جاء ذلك في بيان مشترك من 36 مادة نشرته دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، الثلاثاء، بمناسبة الزيارة الرسمية التي أجراها الرئيس رجب طيب أردوغان إلى ماليزيا.
ودعا أردوغان ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم المجتمع الدولي إلى الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأكدا دعمهما حل الدولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967، والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين.
كما دعوا جميع الأطراف إلى الحوار والتعاون الهادف لضمان السلام والاستقرار المستدامين في المنطقة، وشددا على ضرورة إسهام المجتمع الدولي في جهود إعادة إعمار غزة.
على صعيد متصل، أكد أردوغان وإبراهيم التزامهما بمبادئ منظمة التعاون الإسلامي وأهدافها، وعزمهما المشترك على حماية وصيانة مصالح منظمة التعاون الإسلامي.
وشددا على توحيد جهود الدول الأعضاء لمعالجة المشكلات العاجلة التي تواجه الأمة الإسلامية، لا سيما تخفيف المعاناة التي تفرضها إسرائيل على الشعب الفلسطيني.
وفي إطار الاحتفال بالذكرى الستين للعلاقات الدبلوماسية، قررت تركيا وماليزيا تعزيز آليات الحوار في مجالات رئيسية مثل التعاون السياسي والدبلوماسي، والتجارة والاستثمار، والدفاع والأمن والأبحاث والعلوم والتكنولوجيا والتعاون التقني والطاقة.
ورحب الجانبان بالتفاعل الرفيع المستوى المتزايد بين البلدين في السنوات الأخيرة، إضافة إلى كثير من تبادل وجهات النظر على المستوى الوزاري وتشجيع الحوار المستمر على مختلف الصعد.
واتفقا على عقد الاجتماع الأول للجنة المشتركة على مستوى وزراء الخارجية "في وقت مناسب" بوصفه منتدى رئيسيا لتحديد ورصد الأجندة الثنائية الاستراتيجية وكذلك مراجعة القضايا الإقليمية والدولية.
وفي إطار التزامهما بمواصلة تكثيف التعاون الثنائي والارتقاء به، اتفق الزعيمان على إنشاء مجلس استراتيجي رفيع المستوى، وسيتم التوافق على تفاصيله في الفترة المقبلة.
أيضا أكد أردوغان وإبراهيم الطبيعة الديناميكية والتكاملية للعلاقات التجارية والاقتصادية بين تركيا وماليزيا.
وأقرّا بالدور المهم الذي تلعبه اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وماليزيا، التي دخلت حيز التنفيذ عام 2015.
وفي مجال تطوير العلاقات الاقتصادية، أعرب أردوغان وإبراهيم عن دعمهما الكامل لزيادة التعاون بين الشركات بغية توسيع فرص التجارة والاستثمار.
وفي هذا الصدد، رحبا بالتحضير المتبادل لإنشاء مجلس أعمال مشترك بين مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية في تركيا والغرفة الوطنية للتجارة والصناعة في ماليزيا، ولتعزيز التبادلات التجارية واكتشاف فرص جديدة للتعاون الاقتصادي المستدام.
وأفصحا عن رغبتيهما في تعزيز التعاون الزراعي من خلال وسائل مثل الاجتماعات الفنية والزيارات والتدريب.
وذكرا بأن أمن الطاقة يحتل مكانة مهمة على الأجندة العالمية، وبضرورة التعاون في مجال تحول الطاقة.
وأعربا عن تقديرهما للتعاون الوثيق في المسائل الدفاعية بين البلدين، والذي يدعمه الإطار القانوني السليم واجتماعات الحوار العسكري الجارية.
وشدد الجانبان على أن التعاون في صناعة الدفاع لن يؤدي إلى تحسين القدرات فحسب، بل سيعمل أيضا على تعزيز منظومة الدفاع المشترك.
وشجع أردوغان وإبراهيم على تهيئة الظروف المناسبة لجذب مزيد من السياح الأتراك والماليزيين إلى كلا البلدين.
وقررا تعزيز التعاون في مسائل الطيران المدني بغية الإسهام في السياحة والتواصل بين شعبي البلدين والعلاقات التجارية.
وأفادا بدعمهما إنشاء لجنة مشتركة بين تركيا وماليزيا في مجال التعليم العالي، وكذلك دعم المبادرات الرامية إلى إنشاء مدارس لتطوير التعاون في مجال التعليم الثانوي.
واتفق الزعيمان على أن الشراكة بين البلدين في مجال علوم الفضاء والتكنولوجيا وتطبيقاتها تتمتع بإمكانات واسعة.
وأكدا أن برنامج تطوير الأقمار الصناعية الصغيرة للاستشعار عن بعد المشترك بين ماليزيا وتركيا يعد مبادرة ذات أهمية استراتيجية تهدف إلى تطوير القدرات الفضائية لكلا البلدين.
وإدراكا لأهمية إدارة الكوارث، رحب الطرفان بتوقيع مذكرة تفاهم في مجال إدارة الكوارث والطوارئ باعتبارها إنجازا هاما.
واتفقا أيضا على مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، والجريمة، لا سيما الجريمة المنظمة والعابرة للحدود.
ورحب أردوغان برئاسة ماليزيا لرابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" عام 2025، معربا عن اعتقاده بأن "آسيان" ستواصل تحت قيادة ماليزيا تعزيز رؤيتها الإقليمية للتكامل الاقتصادي والاستدامة.
وأعربت ماليزيا عن تقديرها لدعم تركيا لـ"آسيان"، ورحبت بطلب أنقرة الدخول في شراكة حوار تسترشد بمبادئ وعمليات الرابطة.
وقرر الطرفان مواصلة التعاون المثمر في المجالات ذات الاهتمام المشترك في المنصات الدولية مثل الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجموعة الثماني، فضلا عن الأطر المتعددة الأطراف مثل مصارف التنمية.
وفي وقت سابق الثلاثاء، استقبل رئيس الوزراء الماليزي الرئيس التركي بمراسم رسمية في العاصمة كوالالمبور.
ويرافق الرئيس التركي في زيارته إلى ماليزيا عقيلته أمينة أردوغان، ووزراء الخارجية هاكان فيدان، والطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار، والدفاع يشار غولر، والصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاجر، والزراعة والغابات إبراهيم يوماقلي، والتجارة عمر بولاط.
كذلك يرافق أردوغان رئيس مجلس حكماء منظمة الدول التركية بن علي يلدريم، وكبير مستشاري الرئيس للسياسة الخارجية والأمن عاكف تشاغاطاي قليتش.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.