تركيا

"حكاية إسطنبول"... لوحة فنية تجمع أيقونات المدينة العريقة (تقرير)

**الفنان التركي إسماعيل أَجار: - اللوحة تحتوي على تفاصيل مهمة عن تاريخ إسطنبول العريق الذي يمتد لآلاف السنين

Fatih Türkyılmaz, Hişam Sabanlıoğlu  | 30.06.2024 - محدث : 30.06.2024
"حكاية إسطنبول"... لوحة فنية تجمع أيقونات المدينة العريقة (تقرير) "حكاية إسطنبول"... لوحة فنية تجمع أيقونات المدينة العريقة

Istanbul

إسطنبول/ فاتح تورك يلماز/ الأناضول

**الفنان التركي إسماعيل أَجار:
- اللوحة تحتوي على تفاصيل مهمة عن تاريخ إسطنبول العريق الذي يمتد لآلاف السنين
- أضفنا بُعدا رقميا على اللوحة بمساعدة الذكاء الاصطناعي
- اليوم يستطيع الفن استخدام الذكاء الاصطناعي بما يخدم غاياته

**الطالب  يونس أمري أجه:
- ساهمت في مشروع اللوحة في مجال التصميم ثلاثي الأبعاد
- استخدمت التكنولوجيا لجعل اللوحة التي تتناول الفترات التاريخية لإسطنبول تتحدث عن نفسها
- عندما نجمع الحرية والإمكانات التي تمنحنا إياها التكنولوجيا يظهر الإبداع في الفن

في لوحة كبيرة أطلق عليها اسم "حكاية إسطنبول"، تمكن الرسام التركي إسماعيل أَجار، من جمع الأعمال والآثار الأيقونية للمدينة، من قصر ضولمة بهتشة إلى برج غلاطة، ومن جامع آيا صوفيا إلى الكنيس الأشكنازي، ومن مسجد السليمانية إلى نصب "الجمهورية" التذكاري في ميدان تقسيم.

اللوحة الزيتية المعروضة في بهو فندق بارك البوسفور إسطنبول (CVK Park Bosphorus Hotel)، تسلط الضوء على تاريخ هذه المدينة والذي يمتد لآلاف السنين.

تبلغ أبعاد اللوحة التي تأخذ الزوار في رحلة عبر التاريخ، 3 أمتار طولًا و7 أمتار عرضًا، فضلًا عن أنها توفر للزوار تجربة ممتعة للواقع المعزز.

و"الواقع المعزز" هو تكنولوجيا تجمع بين العالمين الحقيقي والافتراضي من خلال إضافة عناصر افتراضية (مثل الصور، الفيديوهات، والمعلومات الرقمية) إلى البيئة الواقعية. يتم عرض هذه العناصر الافتراضية عبر أجهزة مثل الهواتف الذكية، الأجهزة اللوحية، أو النظارات الذكية، مما يسمح للمستخدمين بالتفاعل مع البيئة المحيطة بهم بطرق جديدة ومبتكرة.

ويستطيع عشاق الفن مسح اللوحة باستخدام هواتفهم الذكية، للاستماع إلى قصص صور الأيقونات التاريخية التي تحتويها، مثل قصة عمود الثعبان، والسلطان محمد الفاتح، وإيوس وبوسيدون، والكنيسة البلغارية، وتمثال الخيول الأربعة، وجامع آيا صوفيا.

وفي حديثه إلى مراسل الأناضول، قال الفنان التركي إسماعيل أَجار، إن "اللوحة تروي قصة إسطنبول من الماضي إلى الحاضر".

وأضاف: "في مخيلتي هناك أربع حقب تاريخية لإسطنبول. هذه الحقب هي إسطنبول قبل التاريخ، وإسطنبول الرومانية والبيزنطية، وإسطنبول العثمانية، وإسطنبول في العهد الجمهوري".

وأشار أَجار إلى "إضفاء بُعد رقمي على اللوحة بمساعدة الذكاء الاصطناعي" موضحا: "عند تحميل تطبيق معين وتوجيه شاشة الهاتف نحو اللوحة، تبدأ اللوحة بتقديم شرح مفصل عن تاريخ الأيقونات التاريخية الموجودة. استغرق إكمال هذا العمل حوالي 6 أشهر. إنه عمل حي".

** دمج الفن مع التكنولوجيا

ولفت أَجار إلى أن "الفترات التاريخية التي كونت ملامح إسطنبول اليوم، يمكن أن تظهر على شكل طبقات".

وقال: "عندما ننظر إلى آيا صوفيا، نراه على شكل ثلاث طبقات. نرى الطبقات الثانية والأولى في الخلفية. يمكن لأي شخص لديه معرفة قليلة بالتاريخ والثقافة أن يتخيل ذلك".

وتابع: "لكل شكل في إسطنبول قصة. منذ صغري كان لدي شغف دائم لقراءة التاريخ. دائما كنت أتجول في إسطنبول سيرًا على الأقدام في مسعى لاكتشاف المزيد من الأيقونات التاريخية".

واستدرك: "بالنسبة لنا كأتراك، تُعتبر إسطنبول مقدسة وعريقة للغاية، وقد جرى تشكيل ملامحها على يد شخصيات مهمة. عندما وصلنا نحن الأتراك إلى هنا، لم ننكر هذه الحقيقة وقد استخدمنا آيا صوفيا كدار عبادة بما يتناسب مع روح المدينة".

ومضى أَجار قائلا: "الأتراك حافظوا على المقدسات القديمة في إسطنبول بعد الفتح"، مشيرا أن لوحته تحتوي على "تفاصيل مهمة عن تاريخ إسطنبول العريق الذي يمتد لآلاف السنين".

وشدد على "أهمية الدمج بين الفن والتكنولوجيا، واستخدام عناصر رقمية، وتأثير ذلك على جذب الجمهور وتوفير معلومات شاملة عن اللوحة".

وتابع: "منذ اكتشاف المراجل البخارية في القرن الثامن عشر، بدأت مرحلة تأثر الفن بالتكنولوجيا. الكنيسة البلغارية، على سبيل المثال، هي كنيسة مسبوكة أي مصنوعة من خلال سبك المعادن".

"تأثرت إسطنبول بشكل كبير بالثورة الصناعية. اليوم يستطيع الفن استخدام الذكاء الاصطناعي بما يخدم غاياته. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يظهر لنا الجمال بشكل أفضل، وأن يروي لنا قصص أسلافنا، وأن يظهر الألوان كذلك بشكل أجمل" أضاف أجار.

** الواقع المعزز

بدوره، ذكر الطالب في المرحلة الثانوية، يونس أمري أجه (15 عامًا)، أنه تعرف على الرسام أَجار قبل عامين، وساهم في هذا المشروع في مجال التصميم ثلاثي الأبعاد.

وأوضح أجه لمراسل الأناضول، أنه استخدم التكنولوجيا لـ"جعل اللوحة التي تتناول الفترات التاريخية لإسطنبول تتحدث عن نفسها".

وقال: "استخدمنا تكنولوجيا الواقع المعزز. أضفت هذه التكنولوجيا على اللوحة بعدًا مختلفًا. اللوحة تحتوي على معلومات مهمة عن مباني تاريخية مهمة في إسطنبول، فيما يضفي الواقع المعزز على هذه اللوحة رونقًا خاصًا".

وأضاف: "التكنولوجيا تمتلك مفهومًا واسعًا للغاية. هناك تقنيات مختلفة جدًا من الذكاء الاصطناعي إلى الواقع المعزز. هذا التنوع هو في الواقع الجزء الجميل من الموضوع، ذلك أن الفن مفهوم ذاتي للغاية".

واختتم قائلا: "عندما نجمع الحرية والإمكانات التي تمنحنا إياها التكنولوجيا يظهر الإبداع في الفن".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın