
Konya
قونية/ الأناضول
شارك وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا عائلات فلسطينية من قطاع غزة في إفطار رمضاني أقيم، الأحد، في مدينة قونية التركية (وسط)، وأكد على عمق "التضامن الأخوي" بين الشعبين.
وإلى جانب الوزير التركي، شارك العائلات الغزية المقيمة في قونية، برنامج الإفطار الذي حمل اسم "يدًا بيد من أجل غزة"، كل من والي قونية إبراهيم آقين، ورئيس بلديتها أوقور إبراهيم ألطاي، وعدد من النواب في البرلمان، ورؤساء البلديات المحلية، وممثلي منظمات المجتمع المدني.
وفي كلمة ألقاها خلال البرنامج، أكّد الوزير التركي على أن القضية الفلسطينية "ليست مجرد ملف دبلوماسي، بل قضية إنسانية تهم جميع أصحاب الضمائر الحية".
وأعرب الوزير التركي عن سعادته لمشاركته "أبناء غزة هذه اللحظات الرمضانية"، مشددًا على أن تركيا لن تترك الشعب الفلسطيني وحيدًا في مواجهة المحن والتحديات.
وخلال الإفطار الذي أقيم في مدينة قونية، شدد يرلي قايا على أن المدينة كانت دائمًا في طليعة المدن الداعمة للمظلومين والمضطهدين، وفي مقدمتهم فلسطينيي غزة.
وتابع قائلًا: "نحن ورثة حضارة حكمت بالعدل، وامتدت رحمتها عبر القارات، وكما كنا ملاذًا للمظلومين على مر التاريخ، سنبقى كذلك اليوم وغدًا ومستقبلًا".
وخلال كلمته، شدد يرلي قايا على أن القضية الفلسطينية "ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، بل هي قضية جميع المسلمين وأصحاب الضمائر الحيّة في العالم".
وفي إطار دعمها المستمر لسكان غزّة، أشار يرلي قايا أن تركيا أطلقت حملة إغاثية جديدة تحت شعار "يدًا بيد من أجل غزة"، موضحا أن تركيا أرسلت حتى اليوم 100 ألف طن من المساعدات الإنسانية، إضافة إلى 53 سيارة إسعاف، و8 مستشفيات ميدانية، بواسطة 14 طائرة و16 سفينة.
وأضاف: "نحن اليوم نجدد عهدنا بمضاعفة هذه الجهود، لنصل إلى كل محتاج، لأننا نؤمن بأن العطاء بركة، والتضامن فضيلة".
كما وجه الوزير التركي الشكر إلى أهالي قونية، ورجال الأعمال في هذه المدينة، والمؤسسات الخيرية التي استقبلت 80 عائلة فلسطينية من غزة، واحتضنتهم بروح تقوم على مبدأ "المهاجرين والأنصار".
وأضاف: "لقد فتحتم لهم بيوتكم، وموائدكم، وأهم من ذلك، فتحتم لهم قلوبكم. جزاكم الله خيرًا، ونسأل الله أن يعم السلام أرض فلسطين، من غزة إلى القدس".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.