دولي

"العلماء المسلمين" يدعو لدعم غزة ضد الإبادة الإسرائيلية وإعمار لبنان

والحفاظ على أمن سوريا والسودان، وفق بيان الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين عقب اجتماع مجلسه في الدوحة

İbrahim Khazen  | 01.12.2024 - محدث : 01.12.2024
"العلماء المسلمين" يدعو لدعم غزة ضد الإبادة الإسرائيلية وإعمار لبنان

Ad Dawhah

الدوحة/ الأناضول

دعا الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، الأحد، إلى مساندة الشعب اللبناني في إعادة الإعمار، مؤكدا أهمية استمرار الدعم لقطاع غزة الذي يتعرض لإبادة إسرائيلية منذ أكثر من عام.

جاء ذلك في بيان عقب اجتماع مجلس أمناء الاتحاد، السبت والأحد، بالعاصمة القطرية الدوحة.

وطالب الاتحاد "علماء الأمة ونخبها ومكوناتها بالقيام بدورهم وتعزيز حضورهم في حمل المشروع الإسلامي الحضاري".

وأكد "الحفاظ على القيم المشتركة بين الشعوب بشتى ثقافاتها التي تحمي الإنسانية وكرامتها وفطرتها".

وأعرب الاتحاد عن "استيائه وأسفه مما آلت إليه العديد من الشعوب الإسلامية والإنسانية عموما، من صراع وحروب وكراهية وإخلال بالفطرة والقيم".

كما استنكر "بشدة، جريمة العصر المتمثلة في الإبادة (الإسرائيلية) الوحشية التي طالت الإنسان والحجر والشجر في غزة وفلسطين".

وطالب الاتحاد بـ"تشكيل لجنة تحقيق دولية في الأسلحة المحرمة دوليا التي استخدمها الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب (الإبادة) في غزة، وتضاعفت خلال الخمسين يوما (الأخيرة) التي استخدمت فيها أسلحة إجرامية لحرق وتبخير الأجساد، لإخفاء الجريمة".

وقرر مجلس أمناء الاتحاد "استمرار الدعم والتأييد للقضية الفلسطينية وبخاصة في غزة، وإيلائها المزيد من العناية في المجالات التي تلبي الاحتياجات الأساسية من غذاء، ودواء، وكساء، وإيواء".

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

*لبنان وسوريا

وفيما يخص لبنان، أكد الاتحاد "الوقوف مع الشعب اللبناني في دفاعه عن سيادته وأرضه ضد العدوان الصهيوني (الإسرائيلي)".

ودعا إلى "مساندة الشعب اللبناني ومد يد العون والدعوة إلى إعادة الإعمار وتعويض المتضررين".

وفجر 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" أنهى قصفا متبادلا بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و961 قتيلا و16 ألفا و520 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق بيانات لبنانية رسمية.

وعن التطورات في سوريا، أوضح الاتحاد أنه "يتابع الأحداث المتسارعة في سوريا وما قد تؤول إليه من تطور، ويدعو الله أن يحفظ الشعب السوري من كل سوء وكيد، وأن يحقق له تطلعاته وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه، ويقف مع مطالبه العادلة".

وفي 27 نوفمبر الماضي، اندلعت اشتباكات بين فصائل المعارضة السورية المسلحة وقوات نظام بشار الأسد في ريف حلب الغربي (شمال شرق)، وسيطرت الفصائل لاحقا على مدينة حلب، ثم محافظة إدلب بالكامل السبت.

اتحاد "العلماء المسلمين"، أعرب كذلك، عن "تأييده حكومة السودان الشرعية، وهو يدعم الشعب السوداني وقضيته العادلة".

وأكد "الوقوف مع سائر الشعوب الإسلامية في قضاياها ومحنتها في اليمن والعراق وتركستان وكشمير والصومال الروهينغا والهند وغيرها".

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.