دولي

كازاخستان تمنح مدينة تركستان وضعا خاصا لحماية إرثها التاريخي

- بموجب قانون وقع عليه الرئيس قاسم جومرت توكاييف ويهدف للحفاظ على القيم التاريخية والثقافية للمدينة التي تمتد لألفي عام

Meiramgul Kussainova, Baybars Can  | 14.03.2025 - محدث : 14.03.2025
كازاخستان تمنح مدينة تركستان وضعا خاصا لحماية إرثها التاريخي كازاخستان تمنح مدينة تركستان وضعا خاصا لحماية إرثها التاريخي

Kazakhstan

أستانة/الأناضول

- بموجب قانون وقع عليه الرئيس قاسم جومرت توكاييف ويهدف للحفاظ على القيم التاريخية والثقافية للمدينة التي تمتد لألفي عام
**الصحفي أمان غلدي كورمتولي:
- هذا الإجراء سيحمي إرث تركستان التاريخي والروحي وينقله للأجيال القادمة
- السلطات منعت إنشاء المباني التي لا تنسجم مع الطابع التاريخي لمدينة تركستان
- اسم تركستان ليس مجرد اسم لمدينة، بل هو عامل يُعزز وحدة العالم التركي والهوية المشتركة بين شعوبه

منحت كازاخستان مدينة تركستان وضعًا خاصًا بموجب قانون وقع عليه الرئيس قاسم جومرت توكاييف في 3 مارس/آذار، يهدف للحفاظ على القيم التاريخية والثقافية للمدينة التي تمتد لألفي عام.

وبموجب القانون الذي سيدخل حيز التنفيذ في 15 مارس، سيتم الحفاظ على ضريح المتصوف الشاعر التركي الشهير خوجة أحمد يسوي (1093- 1166) من امتدادات الأبنية الحديثة في محيطه.

كما يدعم القانون إحياء الحرف اليدوية المحلية ويوسّع من صلاحيات محافظ المدينة من أجل تحقيق الأهداف المنشودة.

وإحياء التراث والحرف اليدوية يساهم في تعزز وحدة العالم التركي والهوية المشتركة بين شعوبه.

وفي حديث للأناضول، أوضح الصحفي أمان غلدي كورمتولي أن هذا الإجراء سيحمي إرث تركستان التاريخي والروحي وينقله للأجيال القادمة.

وأشار الصحفي إلى أنّ مدينة تركستان أصبحت عاصمة لولاية تركستان في عام 2018، ومنذ ذلك بدأت المدينة في النمو والتطور بسرعة والتوسع العمراني.

وذكر أنه في ظل ذلك، كان من الممكن أن تخفي المباني الجديدة أهمية المعالم التاريخية والروحية مثل ضريح أحمد يسوي ما أثار جدلاً واسعًا في الرأي العام.

وبين كورمتولي أنّ السلطات منعت إنشاء المباني التي لا تنسجم مع الطابع التاريخي لمدينة تركستان.

وقال :" اسم تركستان ليس مجرد اسم لمدينة، بل هو عامل يُعزز وحدة العالم التركي والهوية المشتركة بين شعوبه"

وبثرائها التاريخي والثقافي تحولت مدينة تركستان جنوب كازاخستان إلى نقطة جذب للسياح، خاصة بعد إعلانها "عاصمة روحية للعالم التركي" بقرار من زعماء الدول الأعضاء في منظمة الدول التركية، عام 2021.

وتحتضن تركستان معالم معمارية تجسد أقدم آثار الإسلام في آسيا الوسطى، مثل ضريح أرسلان بابا ومدينة أوترار التي تعرف تاريخيًا باسم فاراب.

ويُعد ضريح يسوي، الذي بُني بأمر من القائد المغولي تيمورلنك في القرن الرابع عشر، وأُدرج في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" من أبرز المعالم التاريخية في كازاخستان، ورممته تركيا عام 1993.

وفي عام 1992 شهدت مدينة تركستان تأسيسًا لجامعة أحمد يسوي الدولية التركية الكازاخية، والتي تُعد إحدى المؤسسات الأكثر أهمية في المدينة.

وساهم رواد الأعمال الأتراك، بشكل كبير في جهود تحديث وتطوير تركستان، منذ استقلال كازاخستان في 16 ديسمبر/ كانون الأول 1991، بعد تفكك الاتحاد السوفييتي.

وإلى جانب ضريح خوجة أحمد يسوي، رممت الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" العديد من المعالم التاريخية بالمدينة.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın